فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم مما ذكره الله من التعس والإضلال ، أي الأمر ذلك ، أو ذلك الأمر { بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ الله } على رسوله من القرآن ، أو ما أنزل على رسله من كتبه لاشتمالها على ما في القرآن من التوحيد والبعث { فَأَحْبَطَ } الله { أعمالهم } بذلك السبب ، والمراد بالأعمال : ما كانوا عملوا من أعمال الخير في الصورة ، وإن كانت باطلة من الأصل ؛ لأن عمل الكافر لا يقبل قبل إسلامه .

/خ12