صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ} (56)

{ هذا نذير . . . } أي هذا القرآن إنذار من جنس الإنذارات الأولى التي أنذر بها من سبقكم من الأمم وسمعتم عواقبها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ} (56)

{ هذا } محمد { نذير من النذر الأولى } أي هو رسول أرسل اليكم كما أرسل من قبله من الرسل

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ} (56)

ولما تم الكلام على هذا المنهاج البديع والنمط الرفيع في حسان البيان للمواعظ والشرع والقصص القديمة والإنذار العظيم التام على وجه معجز من وجوه شتى ، أنتج قوله مرغباً مرهباً خاتماً السورة بما بدأ هنا به من ذكره صلى الله عليه وسلم : { هذا } النبي صلى الله عليه وسلم { نذير } أي محذر بليغ التحذير ، ولما كانت الرسل الماضون عليهم الصلاة والسلام قد تقررت رسالتهم في النفوس وسكنت إليها القلوب ، بحيث أنه لا يسع إنكارها ، فكان قد أخبر عن إنكار من كذبهم لأجل تكذيبهم ، وإنجائهم وإنجاء من صدقهم لأجل نصرتهم ، وكان لا فرق بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم في ذلك إلا أن الرحمة به أبلغ وأغلب ، مرعباً في اتباعه مرهباً من نزاعه ، قال : { من النذر الأولى * } يجب له ما وجب لهم وأنتم كالمنذرين الأولين ، فاحذروا ما حل بالمكذبين منهم وارجوا ما كان للمصدقين .