تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ} (56)

السجود في آخر سورة النجم

{ هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى ( 56 ) أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ ( 57 ) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ( 58 ) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ( 59 ) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ( 60 ) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ( 61 ) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ( 62 ) }

56

المفردات :

هذا نذير من النذر الأولى : إن محمدا صلى الله عليه وسلم بعض من أنذر من المنذرين الأولين ، فهو كالرسل قبله أرسل إليكم كما أرسلوا إلى أقوامهم ، أو هذا القرآن منذر لكم ، من نوع الكتب الأولى التي أنذر بها الأنبياء .

التفسير :

56- { هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى } .

هذا الرسول الذي تتمارون في رسالته وتتشككون نذير ضمن المنذرين الأولين الذين حذروا أقوامهم ، من الكفر والتكذيب ، ثم نزل الهلاك بالمكذبين ، فقد غرق قوم نوح ، وأهلك الله عادا وثمود .

أو أن القرآن رسالة السماء ، تنذر المكذّبين ، مثل التوراة والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى .