فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ} (56)

{ هذا نذير من النذر الأولى } أي هذا محمد رسول إليكم من الرسل المتقدمين قبله ، فإنه أنذركم كما أنذروا قومهم ، كذا قال ابن جرير ومحمد ابن كعب وغيرهما ، وقال قتادة : يريد القرآن ، وأنه أنذر بما أنذرت به الكتب الأولى ، وقيل : هذا الذي أخبرنا به عن أخبار الأمم تخويف لهذه الأمة من أن ينزل بهم ما نزل بأولئك ، كذا قال أبو مالك ، وقال أبو صالح : إن الإشارة بقوله هذا إلى ما في صحف موسى وإبراهيم ، والأول أولى ، قال ابن عباس : هذا نذير أي محمد صلى الله عليه وسلم والأولى على تأويل الجماعة لمراعاة الفواصل ، والتنوين للتفخيم على جميع التقارير المتقدمة .