صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ} (14)

{ وما هو بالهزل } ليس في شيء منه شائبة الهزل ؛ وهو اللعب والباطل ، بل هو جد كله ، فيجب أن يهتدى به ، وأن يكون مهيبا في الصدور ، معظما في القلوب ، يترفع به قارئه وسامعه عن أن يلم بهزل ، أو يتفكه بمزاح لا يناسب جلال القرآن وعظمته . ويتصور أن جبار السموات والأرض يخاطبه ؛ فيأمره وينهاه ، وبعده ويتوعده ، ويبشره وينذره .