تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ} (14)

11

التفسير :

14- وما هو بالهزل .

ليس في القرآن شائبة لعب ولا باطل ، إنه كتاب أحكمت آياته ، إنه دستور الحياة ، إنه منهج عادل ، إنه طريق واضح ، ودليل كاشف للإيمان والهداية ، وبيان إلهي لنا عن الكون والحياة ، والمبدأ والمعاد ، ونور الإسلام وطريق الهدى ، وتشريعات الله وآدابه لعباده ، وما تشتمل عليه الدنيا والآخرة ، وقصص السابقين ، والحكم بين الحاضرين ، والحساب يوم الدين ، وهو حكم عربي ، وبيان إلهي ، كله صدق وجد ، ليس هزلا أو عبثا .

قال تعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم* صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور . ( الشورى : 52 ، 53 ) .