الآية 14 : [ قوله تعالى : ]{[23478]} { وما هو بالهزل } .
وفي إخراج النبات من الأرض حكمة عجيبة ولطف وتدبير ؛ وذلك أن النبات شيء لين [ ينثني ]{[23479]} بأدنى مس .
ثم إن الله تعالى بلطفه صدع له الأرض اليابسة الصلبة ، وأخرجه{[23480]} منها غير مثني ولا متكسر ليعلموا أن مدبره حكيم ، فيلزمهم بالتوحيد{[23481]} ، وجعل منافع الأرض بمنافع السماء متصلة ؛ إذ الأرض إنما تتصدع للنبات إذا أصابها المطر من السماء ، فيكون في ذلك إنباء أيضا أن مدبرهما واحد . ولولا ذلك{[23482]} لم تتصل منفعة إحداهما بالأخرى .
وقوله تعالى : { إنه لقول فصل } أي بين ؛ بين فيه الحلال والحرام وما يتقى منه وما يؤتى ، وبين فيه الصواب من الخطإ ، وبين فيه الوعد والوعيد ، أو يكون معنى الفعل التفريق ، وهو أنه فرق الوعد من الوعيد والحلال من الحرام والحق من الباطل ، فوضع كل شيء موضعه ، ولم يخلط أحدهما بالآخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.