[ الآية 114 ] وقوله تعالى : { وما أنا بطارد المؤمنين } قال أهل التأويل : إنهم سألوا نوحا أن يطرد أولئك الذين آمنوا به من الضعفاء حتى يؤمنوا هم به{[14738]} . فقال عند ذلك : { وما أنا بطارد المؤمنين } .
وجائز أن يكونوا طعنوا في الذين آمنوا [ بأنهم آمنوا ]{[14739]} ظاهرا ، وأما في السر فليسوا على ذلك ، فقال نوح عند ذلك : { وما أنا بطارد المؤمنين } يدل على ذلك قول نوح حين{[14740]} قال : { ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا } [ هود : 31 ] .
هذا القول منه يدل على أن كان منهم طعن في أولئك الذين آمنوا به حين{[14741]} وكل أمرهم إلى الله ، فقال : { الله أعلم بما في أنفسهم } [ هود : 31 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.