الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِمَا فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (119)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

أبقينا من بعدهما الثناء الحسن يقال لهما بعدهما، وذلك قوله عز وجل: {سلام على موسى وهارون}.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{وتركنا عليهما في الآخرين} وفيه قولان؛

الأول: أن المراد هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم قولهم: {سلام على موسى وهارون}.

والثاني: أن المراد هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم الثناء الحسن والذكر الجميل.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان الذكر الجميل عند ذوي الهمم العالية والعزائم الوافية هو الشرف قال:

{وتركنا عليهما} أي ما تعرفون من الثناء الحسن.

{في الآخرين} أي كل من يجيء بعدهما إلى يوم الدين.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

يعني تركنا لهما الذكْر الحسن فيمَنْ يأتي مِنْ بعدهم، فكلُّ مَنْ يسمع قصة موسى وهارون ومواقفهما وثباتهما في الحق يقول سلام عليهما.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخرينَ} ذكراً خالداً نتيجة ما تحركا به من خط الدعوة إلى الله والمعاناة في سبيله؛ والعمل من أجل قضايا الرسالة الكبرى من أقرب طريق، ليبقى للبشرية منهما ما تنتفع به عندما تذكرهما بالتحية والاحترام.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

هذه العبارة نفسها وردت في الآيات السابقة بشأن إبراهيم ونوح، لأنّ كلّ الدعاة إلى الله السالكين لطريق الحقّ، يبقى اسمهم وتاريخهم خالداً على مرّ الزمن، ويجب أن يبقى خالداً، لأنّهم لا يخصّون قوماً أو شعباً معيّنا، وإنّما كلّ الإنسانية.