الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ} (127)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فكذبوه} فكذبوا إلياس النبي عليه السلام.

{فإنهم لمحضرون} النار.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"فَكَذّبُوهُ فإنّهُمْ لَمُحْضَرونَ" يقول: فكَذّب إلياسَ قومُهُ، "فإنهم لمحضرون": يقول: فإنهم لمحضرون في عذاب الله فيشهدونه...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

لم يذكر في ماذا؟ لكن فيه بيان أنهم إنما يحضرون النار والعذاب؛ لأن أهل اللذات هم المحضرون أنفسهم العذاب، يحضرون كرها لا بأنفسهم كقوله تعالى: {يوم يدعّون إلى نار جهنم دعًّا}.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{محضرون}:مجمعون لعذاب الله.

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

إنما أطلقه اكتفاء منه بالقرينة، أو لأن الإحضار المطلق مخصوص بالشر عرفا.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

{فكذبوه}: كذبه قومه، إما في قوله: {الله ربكم} هذه النسب، أو فكذبوه فيما جاء به من عند الله من الأمر بالتوحيد وترك الصنم والايمان بما جاءت به الرسل.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فإنهم لمحضرون} أي مقهورون على إقحامنا إياهم فيما نريد من العذاب الأدنى والأكبر، وذكرهم بالسوء واللعن على مر الآباد وإن كرهوا.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الله يُحضرهم للعقاب، وقد تقدم عند قوله تعالى: {ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين}.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

{فَكَذَّبُوهُ} كشأن كل الأقوام التي جاءها الرسل ليخرجوهم من الظلمات إلى النور، ولا بُدَّ أنْ يُكذبَ الرسل، يُكذّبهم أهلُ الفساد والمنتفعون من الفساد، يُكذِّبهم سَادَةُ القوم وكبراؤهم، لتظلَّ لهم سيادتهم وجبروتهم واستعبادهم للضعفاء {فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} أي: عندنا للحساب تحضرهم ملائكة العذاب، والمعنى: لا تظنوا أنكم تُفلتون من أيدينا، لأن لكم مَعاداً ورجعة كما قال سبحانه:

{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: 115].