الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (18)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فبأي آلاء ربكما تكذبان} أنها ليست من الله تعالى...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فبأيّ نعم ربكما معشر الجنّ والإنس من هذه النعم التي أنعم بها عليكم من تسخيره الشمس لكم في هذين المشرقين والمغربين تجري لكما دائبة بمرافقكما، ومصالح دنياكما ومعايشكما تكذبان...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{فبأي آلاء ربكما تكذبان}] هذا كله منشأ للبشر مسخر لهم، فيقول، والله أعلم: ما بال المجعول لكم أطوع لله تعالى منكم حين لا يتجاوز الحد الذي جعل له، ولا يتعدى أمر خالقه؟ وأنتم تتجاوزون أمره ونهيه، وتتعدون حدوده. وفي الآية {رب المشرقين ورب المغربين} دليل على أن تخصيص الشيء بالذكر لا يدل على نفي ما عداه؛ ألا ترى أنه خص رب المشرقين ورب المغربين، ولم يدل على أنه ليس برب ما بينهما، أو ليس برب ما سوى المشارق والمغارب؟ والله أعلم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فبأيَّ آلاء ربكما} الذي دبر لكم هذا التدبير العظيم {تكذبان} أي بنعمة البصر من جهة اليمين أو غيرها من تسخير الشمس والقمر دائبين دائرين لإدارة الزمان وتجديد الأيام، وعدد الشهور والأعوام، واعتدال الهواء واختلاف الأحوال على الوجه الملائم لمصالح الدنيا ومعايشها على منهاج محفوظ وقانون لا يزيغ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(فبأي آلاء ربكما تكذبان؟) والمشرقان والمغربان فوق أنهما من آيات الله هما من آلاء الله على الجن والإنس، بما يتحقق فيهما من الخير لسكان هذه الأرض جميعا. بل من أسباب الحياة التي تنشأ مع الشروق، وتحتاج كذلك إلى الغروب. ولو أختل أحدهما أو كلاهما لتعطلت أسباب الحياة...

.