تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (18)

الآية 18 [ وقوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } ]{[20275]}هذا كله منشأ للبشر مسخر لهم ، فيقول ، والله أعلم : ما بال المجعول لكم أطوع لله تعالى منكم حين{[20276]} لا يتجاوز الحد الذي جعل [ له ، ولا يتعدى أمر خالقه ]{[20277]} ؟ وأنتم تتجاوزون أمره ونهيه ، وتتعدون حدوده .

وفي الآية [ { رب المشرقين ورب المغربين } ]{[20278]} دليل على أن تخصيص الشيء بالذكر لا يدل على نفي ما عداه ؛ ألا ترى أنه خص رب المشرقين ورب المغربين ، ولم يدل على أنه ليس برب ما بينهما ، أو ليس برب ما سوى المشارق والمغارب ؟ والله أعلم .


[20275]:في الأصل و م: ثم.
[20276]:في الأصل و م: حيث
[20277]:في الأصل و م: لهم ولا يتعدون أمر خالقهما.
[20278]:ساقطة من الأصل و م.