المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (144)

143- فلولا أن يونس كان من المنزّهين لله ، المواظبين على ذكره ، لمات في بطن الحوت ، وما خرج منه إلى يوم البعث .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (144)

قوله تعالى : { للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } لصار بطن الحوت له قبراً إلى يوم القيامة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (144)

ومعنى قوله : { إلى يوم يُبعثون } التأبيد بأن يميت الله الحوت حين ابتلاعه ويبقيهما في قعر البحر ، أو بأن يختطف الحوت في حجر في البحر أو نحوه فلا يطفوَ على الماء حتى يبعث يونس يوم القيامة من قعر البحر .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (144)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فولا ذلك {للبث في بطنه} عقوبة فيه.

{إلى يوم يبعثون} الناس من قبورهم.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 143]

يقول تعالى ذكره:"فَلَوْلا أَنَّهُ" يعني يونس "كَانَ مِنَ "المُصَلِّينَ لله قبل البلاء الذي ابتُلي به من العقوبة بالحبس في بطن الحوت "لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" يقول: لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، يوم يبعث الله فيه خلقه محبوسا، ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجَّاه.

وقد اختلف أهل التأويل في وقت تسبيح يونس الذي ذكره الله به،

فقال "فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ"؛

فقال بعضهم نحو الذي قلنا في ذلك...عن قتادة "فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ": كان كثير الصَّلاةِ في الرّخاء، فنجَّاه الله بذلك; قال: وقد كان يقال في الحكمة: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا ما عَثَر، فإذا صُرع وجد متكئا...

وقيل: إنما أحدث الصلاة التي أخبر الله عنه بها، فقال: "فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ" في بطن الحوت..

وقال بعضهم: كان ذلك تسبيحا، لا صلاة...

عن سعيد بن جُبَير: "فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ" قال: قال: "لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فلما قالها، قذفه الحوت، وهو مغرب...

عن قتادة، قوله "لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ": لصار له بطن الحوت قبرًا إلى يوم القيامة.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

الظاهر لبثه فيه حياً إلى يوم البعث...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{للبث في بطنه} حيّاً أو بأن يكون غذاء له فتختلط أجزاؤه باجزائه.

{إلى يوم يبعثون} هو والحوت وغيرهما من الخلائق، وعبر بالجمع لإفادة عموم البعث، ولو أفرد لم يفد بعث الحيوانات العجم، ولو ثنى لظن أن ذلك له وللحوت خاصة لمعنى يخصها فلا يفيد بعث غيرهما...