قوله : { فِي بَطْنِهِ } الظاهر أنه متعلق «بلَبِثَ » . وقيل : حال أي مستقر{[47415]} . وكان بَطْنه قبراً له إلَى يَوْمِ القيامة ، قال الحسن : لم يلبث إلا قليلاً ثم أُخْرِجَ من بطن الحوت . وقال بعضهم : التقمه بكرة ولَفظَهُ عشيا وقال مقاتل بن حَيَّانَ ثلاثة أيام ، وعن عطاء : سبعة أيام ، وعن الضحاك ، عشرون يوماً . وقيل : شهر ، وقيل : أربعين يوماً{[47416]} .
قال ابن الخطيب : ولا أدري بأي دليل عينوا هذه المقادير{[47417]} . وروى أبو بردة{[47418]} عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : سَبَّحَ يُونُسُ في بطن الحوت فسَمِعَت الملائكةُ تسبيحه فقالوا ربنا إنا نسمع صوتاً بأرض غريبة فقال ذاك عبدي يونس عَصَانِي فحَبَسْتُهُ في بطن الحُوتِ في البَحْر ، قالوا : العبدُ الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح قال : نعم فشفعوا له فأمر الحوت فقذفه بالساحل .
وروي أن يونس لما ابتلعه الحوت ابتلع الحوتَ حوتٌ آخرُ أكبرُ منه فلما استقر في جَوْف الحُوت حسب أنه قد مات فحرك جوارحه فتحركت فإذا هو حَيٌّ فَخرَّ لله ساجداً وقال : يا رب اتخذت لك مسجداً لم يعبدك أحد في مثله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.