المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

33- وآتاهم الله على يد موسى من الدلائل ما فيه اختبار ظاهر لهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

قوله تعالى : { وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين } قال قتادة : نعمة بينة من فلق البحر ، وتظليل الغمام ، وإنزال المن والسلوى ، والنعم التي أنعمها عليهم . وقال ابن زيد : ابتلاهم بالرخاء والشدة ، وقرأ : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } ( الأنبياء-35 ) .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

17

( وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين ) . .

فتعرضوا للاختبار بهذه الآيات ، التي آتاهم الله إياها للابتلاء . حتى إذا تم امتحانهم ، وانقضت فترة استخلافهم ، أخذهم الله بانحرافهم والتوائهم ، وبنتيجة اختبارهم وابتلائهم ، فضربهم بمن يشردهم في الأرض ، وكتب عليهم الذلة والمسكنة ، وتوعدهم أن يعودوا إلى النكال والتشريد كلما بغوا في الأرض إلى يوم الدين . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

وقوله : { وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ } أي : [ من ]{[26237]} الحجج والبراهين وخوارق العادات { مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ } أي : اختبار ظاهر جلي لمن اهتدى به .


[26237]:- (2) زيادة من ت.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

قوله : وآتَيْناهُمْ مِنَ الاَياتِ ما فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ يقول تعالى ذكره : وأعطيناهم من العِبر والعظات ما فيه اختبار يبين لمن تأمله أنه اختبار اختبرهم الله به . واختلف أهل التأويل في ذلك البلاء ، فقال بعضهم : ابتلاهم بنعمه عندهم . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وآتَيْناهُمْ مِنَ الاَياتِ ما فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ أنجاهم الله من عدوّهم ، ثم أقطعهم البحر ، وظلّل عليهم الغمام ، وأنزل عليهم المنّ والسلوى .

وقال آخرون : بل ابتلاهم بالرخاء والشدّة . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : وآتَيْناهُمْ مِنَ الاَياتِ ما فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ ، وقرأ وَنَبْلُوَكُمْ بالشّرّ والخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَيْنا تُرْجِعُونَ وقال : بلاء مبين لمن آمن بها وكفر بها ، بلوى نبتليهم بها ، نمحصهم بلوى اختبار ، نختبرهم بالخير والشرّ ، نختبرهم لننظر فيما أتاهم من الاَيات من يؤمن بها ، وينتفع بها ويضيعها .

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله أخبر أنه آتى بني إسرائيل من الاَيات ما فيه ابتلاؤهم واختبارهم ، وقد يكون الابتلاء والاختبار بالرخاء ، ويكون بالشدّة ، ولم يضع لنا دليلاً من خبر ولا عقل ، أنه عنى بعض ذلك دون بعض ، وقد كان الله اختبرهم بالمعنيين كليهما جميعا . وجائز أن يكون عنى اختباره إياهم بهما ، فإذا كان الأمر على ما وصفنا ، فالصواب من القول فيه أن نقول كما قال جلّ ثناؤه إنه اختبرهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

{ وآتيناهم من الآيات } كفلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المن والسلوى . { ما فيه بلاء مبين } نعمة جلية أو اختبار ظاهر .