قوله عز وجل : { وءَاتَيْنَاهُمْ منَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلآءٌ مبِينٌ } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه{[2572]} أنجاهم من عدوهم وفلق البحر لهم وظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى ، قاله قتادة . ويكون هذا الخطاب متوجهاً إلى بني إسرائيل .
الثاني : أنها العصا ويده البيضاء ، ويشبه أن يكون قول الفراء . ويكون الخطاب متوجهاً إلى قوم فرعون .
الثالث : أنه الشر الذي كفهم{[2573]} عنه والخير الذي أمرهم به ، قاله عبد الرحمن بن زيد . ويكون الخطاب متوجهاً إلى الفريقين معاً من قوم فرعون وبني إسرائيل .
وفي قوله { مَا فِيهِ بَلآءٌ مبِينٌ } ثلاثة تأويلات :
أحدها : نعمة{[2574]} ظاهرة ، قاله الحسن وقتادة كما قال تعالى { وَليُبْلَي المُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلآءً حَسَناً } وقال زهير :
فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو{[2575]}
الثاني : عذاب شديد ، قاله الفراء .
الثالث : اختبار بيِّن يتميز به المؤمن من الكافر ، قاله عبد الرحمن بن زيد{[2576]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.