اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

قوله : { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الآيات } مثل فَلْق البحر ، وتَظْلِيلِ الغمام وإنزال المَنِّ والسَّلوَى ، والنِّعم التي أنعمها عليهم . وقال ابن زيد : ابتلاهم بالرخاء والشدة ، وقرأ : { وَنَبْلُوكُم بالشر والخير فِتْنَةً }{[50374]} [ الأنبياء : 35 ] ؛ لأنه تعالى كما يبلو بالمحنة فقد يبلو أيضاً بالنعمة ، ليتميز به الصديق على الزِّنديق . وههنا آخر الكلام على قصة موسى عليه الصلاة والسلام .


[50374]:انظر القرطبي 16/143.