المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

14- أولئك الموصوفون بالتوحيد والاستقامة هم المختصون بدخول الجنة خالدين فيها أعطاهم الله ذلك جزاء بما كانوا يعملون من الصالحات .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

{ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ } أي : أهلها الملازمون لها الذين لا يبغون عنها حولا ولا يريدون بها بدلا ، { خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } من الإيمان بالله المقتضى للأعمال الصالحة التي استقاموا عليها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

( أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ) . .

وتوضح كلمة( يعملون )معنى ( ربنا الله ) ، ومعنى الاستقامة على هذا المنهج في الحياة . فهي تشير إلى أن هناك عملا كان الخلود في الجنة جزاءه . عملا منبعثا من ذلك المنهج : ( ربنا الله )ومن الاستقامة عليه والاطراد والثبات .

ومن ثم ندرك أن الكلمات الاعتقادية في هذا الدين ليست مجرد ألفاظ تقال باللسان . فشهادة أن لا إله إلا الله ليست عبارة ولكنها منهج . فإذا ظلت مجرد عبارة فليست هي " ركن " الإسلام المطلوب المعدود في أركان الإسلام !

ومن ثم ندرك القيمة الحقيقية لمثل هذه الشهادة التي ينطق بها اليوم ملايين ؛ ولكنها لا تتعدى شفاههم ، ولا يترتب عليها أثر في حياتهم . وهم يحيون على منهج جاهلي شبه وثني ، بينما شفاههم تنطق بمثل هذه العبارة . شفاههم الجوفاء !

إن ( لا إله إلا الله ) . . أو ( ربنا الله ) . . منهج حياة . . هذا ما ينبغي أن يستقر في الضمائر والأخلاد ، كما تبحث عن المنهج الكامل الذي تشير إليه مثل هذه العبارة وتتحراه . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

{ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : الأعمال سبب لنيل الرحمة لهم وسُبُوغها{[26401]} عليهم .


[26401]:- (5) وشيوعها".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

وقوله : أُولَئِكَ أصَحابُ الجَنّةِ يقول تعالى ذكره : هؤلاء الذين قالوا هذا القول ، واستقاموا أهل الجنة وسكانها خالِدِينَ فِيها يقول : ماكثين فيها أبدا جَزَاءً بمَا كانُوا يَعْمَلُونَ يقول : ثوابا منا لهم آتيناهم ذلك على أعمالهم الصالحة التي كانوا في الدنيا يعملونها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

{ أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون } من اكتساب الفضائل العلمية والعملية ، وخالدين حال من المستكن في أصحاب وجزاء مصدر لفعل دل عليه الكلام أي جوزوا جزاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

وقوله : { جزاء بما كانوا يعملون } ، «ما » واقعة على الجزء الذي هو اكتساب العبد ، وقد جعل الله الأعمال أمارات على صبور العبد ، لا أنها توجب على الله شيئاً .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

استحضارهم بطريق اسم الإشارة في قوله : { أولئك أصحاب الجنة } للتنبيه على أنهم أحرياء بما يَرد من الإخبار عنهم بما بعد الإشارة لأجل الأوصاف المذكورة قبل اسم الإشارة ، كما تقدم في قوله : { أولئك على هدى من ربهم } في أول سورة البقرة ( 5 ) .

وأصحاب { الجنة } أدل على الاختصاص بالجنة من أن يقال : أولئك في الجنة وأولئك لهم الجنة لما في { أصحاب } من معنى الاختصاص وما في الإضافة أيضاً .

وقوله : { جزاء بما كانوا يعملون } تصريح بما استفيد من تعليل الصلة في الخبر ومن اقتضاء اسم الإشارة جدارتهم بما بعده وما أفاده وصف أصحاب وما أفادته الإضافة ، وهذا من تمام العناية بالتنويه بهم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"أُولَئِكَ أصَحابُ الجَنّةِ" يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين قالوا هذا القول، واستقاموا أهل الجنة وسكانها "خالِدِينَ فِيها "يقول: ماكثين فيها أبدا "جَزَاءً بمَا كانُوا يَعْمَلُونَ" يقول: ثوابا منا لهم آتيناهم ذلك على أعمالهم الصالحة التي كانوا في الدنيا يعملونها.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها} وقد ذكرناه في غير موضع.

وقوله تعالى: {جزاء بما كانوا يعملون} جعل ذلك لهم جزاء أعمالهم بفضله ورحمته، لا أنهم يستوجبون ذلك بنفس عملهم، ولمن بالتفضّل والرحمة. ذكر جزاءه الأعمال فضلا منه.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي: الأعمال سبب لنيل الرحمة لهم وسُبُوغها عليهم...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{أولئك} أي العالو الدرجات {أصحاب الجنة} ولما دلت الصحبة على الملازمة، صرح بها بقوله تعالى: {خالدين فيها} خلوداً لا آخراً له-، جوزوا بذلك {جزاء} ولما كانوا محسنين فكانت أعمالهم في غاية الخلوص جعلها تعالى أسباباً أولاً وثانياً، فقال مشيراً إلى دوامها لأنها في جبلاتهم {بما كانوا} أي طبعاً وخلقاً {يعملون} على سبيل التجديد المستمر...

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

في هذه الآية من الترغيب أمر عظيم، فإن نفي الخوف والحزن على الدوام، والاستقرار في الجنة على الأبد، مما لا تطلب الأنفس سواه، ولا تتشوّف إلى ما عداه...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وتوضح كلمة (يعملون) معنى (ربنا الله)، ومعنى الاستقامة على هذا المنهج في الحياة. فهي تشير إلى أن هناك عملا كان الخلود في الجنة جزاءه. عملا منبعثا من ذلك المنهج: (ربنا الله) ومن الاستقامة عليه والاطراد والثبات. ومن ثم ندرك أن الكلمات الاعتقادية في هذا الدين ليست مجرد ألفاظ تقال باللسان. فشهادة أن لا إله إلا الله ليست عبارة ولكنها منهج...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

إنّ ظاهر الآية يعطي مفهوم الحصر، كما استفاد ذلك البعض، أي أنّ أصحاب الجنّة هم أهل التوحيد والاستقامة فقط، أمّا الذين ارتكبوا المعاصي منهم، فإنّهم وإن كانوا في النتيجة من أصحاب الجنّة، إلاّ أنّهم ليسوا من أصحابها منذ بداية الأمر...

التعبير ب «الأصحاب» إشارة إلى اجتماعهم الدائم وتنعمهم الخالد بنعم الجنّة...

وتعبير: (جزاء بما كانوا يعملون) يدل من جهة على أنّ الجنّة لا تمنح مجاناً، بل إنّ لها ثمناً يجب أن يؤدى، ويشير من جهة أُخرى إلى أصل حرية الإنسان واختياره...