المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

28 - في شجر من النبق مقطوع شوكه ، وشجر من الموز متراكب ثمره بعضه فوق بعض ، وظل منبسط لا يذهب ، وماء منصب في آنيتهم حيث شاءوه ، وفاكهة كثيرة الأنواع والأصناف لا مقطوعة في وقت من الأوقاف ، ولا ممنوعة عمن يُريدها ، وفرش عالية ناعمة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

قوله تعالى : { وفرش مرفوعة } قال علي رضي الله عنه : { وفرش مرفوعة } على الأسرة . وقال جماعة من المفسرين : بعضها فوق بعض فهي مرفوعة عالية .

أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا ابن حبيش ، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي ، حدثنا أبو تريب ، حدثنا رشد بن سعد ، عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { وفرش مرفوعة } قال : " إن ارتفاعها لكما بين السماء والأرض ، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة عام " . وقيل : أراد بالفرش النساء ، والعرب تسمي المرأة فراشاً ولباساً على الاستعارة ، { مرفوعة } رفعن بالجمال والفضل على نساء الدنيا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

{ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ } أي : مرفوعة فوق الأسرة ارتفاعا عظيما ، وتلك الفرش من الحرير والذهب واللؤلؤ وما لا يعلمه إلا الله .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

( وفرش مرفوعة ) . . وهي هنا لا موضونة ولا ناعمة . وبحسبها أنها مرفوعة . وللرفع في الحس معنيان . مادي ومعنوي يستدعي أحدهما الآخر ، ويلتقيان عند الارتفاع في المكان والطهارة من الدنس . فالمرفوع عن الأرض أبعد عن نجسها . والمرفوع في المعنى أبعد عن دنسها .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

وقوله : وَفُرُشٍ مَرْقُوعَةٍ يقول تعالى ذكره : ولهم فيها فرش مرفوعة طويلة ، بعضها فوق بعض ، كما يقال : بناء مرفوع . وكالذي :

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا رشْدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن درّاج أبي السمح عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، في قوله : وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قال : «إن ارتفاعها لكما بين السماء والأرض ، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمس مئة عام » .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : حدثنا عمرو ، عن درّاج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وَفُرُشٍ مَرْقُوعَةٍ «وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنّ ارْتِفاعها . . . » ثم ذكر مثله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

وقرأ جمهور الناس : «وفرُش » بضم الراء . وقرأ أبو حيوة : «وفرْش » بسكونها ، والفرش : الأسرة ، وروي من طريف أبي سعيد الخدري : أن في ارتفاع السرير منها خمسمائة سنة .

قال القاضي أبو محمد : وهذا والله أعلم لا يثبت ، وإن قدر فمتأولاً خارجاً عن ظاهره . وقال أبو عبيدة وغيره : أراد بالفرش النساء .

و : { مرفوعة } معناه : في الأقدار والمنازل ، ومن هذا المعنى قول الشاعر [ عمرو بن الأهتم التميمي ] : [ البسيط ]

ظللت مفترش الهلباء تشتمني . . . عند الرسولِ فلم تصدقْ ولم تصب{[10903]}

ومنه قول الآخر في تعديد على صهره :

" وأفرشتك كريمتي " . {[10904]}


[10903]:يستشهد ابن عطية بهذا البيت على أن المرأة تسمى فراشا، وصحيح أن العرب تسمي المرأة فراشا ولباسا وإزارا، لكن هذا لا يتفق مع معنى البيت، إذ كيف يتفق افتراش المخاطب لامرأة هلباء وهو يشتم الشاعر عند الرسول؟ وكلمة الهلباء تطلق على المرأة الكثيرة الشعر، وعلى الناقة أو الدابة، وعلى مقعد الإنسان، وكل من الأمرين الأخيرين يمكن فهم البيت على أساسه فهما أقرب من فهمه على الأمر الأول.
[10904]:هذا واضح الدلالة على أن المرأة تُسمى فراشا، فهو يقول لصهره: لقد جعلت كريمتي فراشا لك، وهي نعمة تستحق الذكر.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

والفُرش : جمع فِراش بكسر الفاء وهو ما يفرش وتقدم في سورة الرحمن . و { مرفوعة } : وصف ل { فرش } ، أي مرفوعة على الأسرة ، أي ليست مفروشة في الأرض .

ويجوز أن يراد بالفُرُش الأسرّة من تسمية الشيء باسم ما يحل فيه .