المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

28 - في شجر من النبق مقطوع شوكه ، وشجر من الموز متراكب ثمره بعضه فوق بعض ، وظل منبسط لا يذهب ، وماء منصب في آنيتهم حيث شاءوه ، وفاكهة كثيرة الأنواع والأصناف لا مقطوعة في وقت من الأوقاف ، ولا ممنوعة عمن يُريدها ، وفرش عالية ناعمة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

قوله تعالى : { وظل ممدود } دائم لا تنسخه الشمس والعرب تقول للشيء الذي لا ينقطع : ممدود .

أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أبو الحسن أحمد ابن يوسف السلمي ، حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه قال : حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها " . وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله : { وظل ممدود } قال : شجرة في الجنة على ساق يخرج إليها أهل الجنة فيتحدثون في أصلها ويشتهي بعضهم لهو الدنيا فيرسل الله عز وجل عليها ريحاً من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا .

   
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

( وظل ممدود ، وماء مسكوب ) . . وتلك جميعا من مراتع البدوي ومناعمه ، كما يطمح إليها خياله وتهتف بها أشواقه !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

وقوله : وَظِلَ مَمْدُودٍ يقول : وهم في ظلّ دائم لا تنسخه الشمس فتذهبه ، وكلّ ما لا انقطاع له فإنه ممدود ، كما قال لبيد :

غَلَبَ البَقاءَ وكنْتُ غَيرَ مُغَلّبِ *** دَهْرٌ طَوِيلٌ دائم مَمْدُودُ

وبنحو الذي قلنا في ذلك جاءت الاَثار ، وقال به أهل العلم . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون وَظِل مَمْدُودٍ قال : خمس مئة ألف سنة .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن زياد مولى بني مخزوم ، عن أبي هريرة ، قال : إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام ، اقرأوا إن شئتم وَظِلَ مَمْدُودٍ فبلغ ذلك كعبا ، فقال : صدق والذي أنزل التوراة على لسان موسى ، والفرقان على لسان محمد ، لو أن رجلاً ركب حِقّة أو جَذَعة ثم دار بأصل تلك الشجرة ما بلغها ، حتى يسقط هَرِما ، إن الله غرسها بيده ، ونفخ فيها من روحه ، وإن أفنانها لمن وراء سور الجنة وما في الجنة نهر إلا وهو يخرج من أصل تلك الشجرة .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا حكام ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن زياد مولى لبني مخزوم ، أنه سمع أبا هريرة يقول : ثم ذكر نحوه ، إلا أنه قال : وما في الجنة من نهر .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون وَظِلَ مَمْدُودٍ قال : مسيرة سبعين ألفَ سنة .

حدثنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني أبو يحيى بن سليمان ، عن هلال بن عليّ ، عن عبد الرحن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّ فِي الجَنّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ سَنَةَ ، اقْرَأُوا إنْ شِئْتُمْ وَظِلَ مَمْدُودٍ » .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا الحسين بن محمد ، عن زياد ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول : «إنّ فِي الجَنّة شَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ عامٍ ، اقْرَأُوا إنْ شِئْتُمْ وَظِلّ مَمْدُودٍ » .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا الحسين بن محمد ، عن زياد ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول : «إنّ فِي الجَنّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ في ظِلّها مِئَةَ عامٍ لا يَقْطَعُها ، وَاقْرَأُوا إنْ شِئْتُمْ وَظِلَ مَمْدُودٍ » .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي الضحى ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ عامٍ لا يَقْطَعُها ، شَجَرَةُ الخُلْدِ » .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أبا الضحاك يحدّث ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «إنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها سَبْعِينَ أو مِئَةَ عامٍ ، هِيَ شَجَرَةُ الخُلْدِ » .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «إنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ عامٍ لا يقْطَعُها » .

قال : ثنا أبو داود ، قال : حدثنا عمران ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، مثل ذلك .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا وكيع ، عن حماد بن سلمة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مثله .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا عبدة وعبد الرحمن ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن فِي الجَنّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ سَنَةٍ لا يَقْطَعُها ، وَاقْرَأُوا إنْ شِئْتُمْ قَوْلَهُ : وَظِلَ مَمْدُودٍ » .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا فردوس ، قال : حدثنا ليث ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّ فِي الجَنّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبِ فِي ظِلّها مِئَةَ سَنَة » .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا المحاربيّ ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مثله .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد بن الحارث ، قال : حدثنا عوف ، عن الحسن ، قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إنّ فِي الجَنّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ عامٍ لا يَقْطَعُها » .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا عوف ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وبمثله عن خلاس .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو حصين ، قال : كنا على باب في موضع ومعنا أبو صالح وشقيق ، يعني الضبيّ ، فحدّث أبو صالح ، فقال : حدثني أبو هريرة ، قال : إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما ، فقال أبو صالح أتكذّب أبا هريرة ، فقال : ما أكذّب أبا هريرة ، ولكني أكذّبك قال : فشقّ على القرّاء يومئذٍ .

حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا سليمان ، قال : حدثنا أبو هلال ، عن قتادة وَظلَ مَمْدُودٍ قال : حدثنا ، عن أنس بن مالك ، قال : إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها .

قال : ثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَظِلَ مَمْدُود قال قتادة : حدثنا أنس بن مالك ، أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال : «إنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ عامٍ لا يَقْطَعُها » .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «إنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّها مِئَةَ عامٍ لا يقْطَعُها » .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، ع معمر ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، مثل ذلك أيضا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

والظل الممدود ، معناه : الذي لا تنسخه شمس ، وتفسير ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم : «إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر في ظلها مائة سنة لا يقطعها ، واقرؤوا إن شئتم : { وظل ممدود }{[10901]} » إلى غير هذا من الأحاديث في هذا المعنى . وقال مجاهد : هذا الظل هو من طلحها وسدرها .


[10901]:أخرجه البخاري في "بدء الخلق" وفي تفسير "الواقعة"، وفي "الرقاق"، وأخرجه مسلم والترمذي في "الجنة"، وابن ماجه في "الزهد"، والدارمي في "الرقاق، وأحمد في أكثر من موضع من مسنده، ففي البخاري عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال:(إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، واقرءوا إن شئتم{وظل ممدود})، وأخرج مثله عن سهل بن سعد، وفي رواية عن أبي سعيد (إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المُضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها).
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

والظل الممدود : الذي لا يتقلص كظل الدنيا ، وهو ظل حاصل من التفاف أشجار الجنة وكثرة أوراقها .