{ فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } أي : سارحة . وهذه نكرة في سياق الإثبات ، وليس المراد بها عينا واحدة ، وإنما هذا جنس ، يعني : فيها عيون جاريات .
وقال ابن أبي حاتم : قُرئ على الربيع بن سليمان : حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا ابن ثوبان ، عن عطاء بن قُرَّة ، عن عبد الله بن ضَمْرة ، عن أبي هُرَيرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنهار الجنة تفجر من تحت تلال - أو : من تحت جبال - المسك " {[29998]} .
صفة ثالثة ل { جنة } [ الغاشية : 10 ] . فالمراد جنس العيون كقوله تعالى : { علمت نفس ما أحضرت } [ التكوير : 14 ] ، أي علمت النفوس ، وهذا وصف للجنة باستكمالها محاسن الجنات قال تعالى : { أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً } [ الإسراء : 91 ] .
وإنما لم تعطف على الجملة التي قبلهما لاختلافهما بالفعلية في الأولى والإسمية في الثانية ، وذلك الاختلاف من محسنات الفصل ولأن جملة : { لا تسمع فيها لاغيةٌ } مقصود منها التنزه عن النقائص وجملة : { فيها عين جارية } مقصود منها إثبات بعض محاسنها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.