المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

3- وفوض جميع أمورك إلى الله ، وكفي بالله حافظاً موكولاً إليه كل أمر .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

قوله تعالى : { وتوكل على الله } ثق بالله ، { وكفى بالله وكيلاً } حافظاً لك ، وقيل : كفيلاً برزقك .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَتَوَكّلْ عَلَىَ اللّهِ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً } .

يقول تعالى ذكره : وفوّض إلى الله أمرك يا محمد ، وثق به وكَفَى بالله وَكِيلاً يقول : وحسيك بالله فيما يأمرك وكيلاً ، وحفيظا بك .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

{ وتوكل على الله } وكل أمرك إلى تدبيره . { وكفى بالله وكيلا } موكولا إليه الأمور كلها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ( 3 ){[9445]}

ثم أمره تعالى بالتوكل على الله في جميع أمره وأعلمه أن ذلك كاف مقنع ، والباء في قوله { بالله } زائدة على مذهب سيبويه ، وكأنه قال «وكفى الله » ، وهي عنده نحو قولهم : بحسبك أن تفعل ، وغيره يراها غير زائدة متعلقة ب { كفى } على أنه بمعنى اكتف بالله ، و «الوكيل » القائم بالأمر المغني فيه عن كل شيء .


[9445]:نداء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى:{يا أيها النبي} و{يا أيها الرسول} تشريف له، وتنبيه على فضله، وتنويه بمكانته ومحله، أما غيره فنودي باسمه: يا آدم، ويا نوح، يا إبراهيم، يا موسى، يا عيسى. وحينما يذكر الله تعالى نبيه على سبيل الإخبار عنه فإنه يصرح باسمه فيقول:{محمد رسول الله}،{وما محمد إلا رسول}، فقد أعلم أنه رسوله، ولقن الناس أن يسموه بذلك، أما إذا لم يقصد الإعلام بذلك فإن ذكره يأتي كما جاء في النداء،{لقد جاءكم رسول من أنفسكم}،{وقال الرسول يا رب}، {النبي أولى بالمؤمنين}، وغير ذلك من الآيات.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

زيادة تمهيد وتوطئة لتلقي تكليف يترقب منه أذى من المنافقين مثل قولهم : إن محمداً نهى عن تزوج نساء الأبناء وتزوج امرأة ابنه زيد بن حارثة ، وهو ما يشير إليه قوله تعالى : { ودَعْ أذَاهُم وتوكَّلْ على الله وكفى بالله وَكِيلاً } [ الأحزاب : 48 ] ؛ فأمره بتقوى ربه دون غيره ، وأتبعه بالأمر باتباع وحيه ، وعززه بالأمر بما فيه تأييده وهو أن يفوّض أموره إلى الله .

والتوكل : إسناد المرء مُهمه وشأنه إلى من يتولى عمله وتقدم عند قوله تعالى : { فإذا عَزَمْتَ فَتَوكَّلْ على الله } في سورة آل عمران ( 159 ) .

والوكيل : الذي يسند إليه غيره أمره ، وتقدم عند قوله تعالى : { وقالوا حسبنا الله ونِعم الوكيل } في سورة آل عمران ( 173 ) .

وقوله { وَكيلاً } تمييز نسبة ، أي : كفى الله وكيلاً ، أي وكالته ، وتقدم نظيره في قوله : { وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً } في سورة النساء ( 81 ) .