وقوله : وَإذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ يقول : وإذا القبور أُثيرت ، فاستخرج من فيها من الموتى أحياء . يقال : بعثر فلان حوض فلان : إذا جعل أسفله أعلاه ، يقال : بعثره وبحثره : لغتان . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، في قوله : وَإذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ يقول : بُحثت .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{وإذا القبور بعثرت} يعني بحثت عن من فيها من الموتى.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وإذا القبور أُثيرت، فاستخرج من فيها من الموتى أحياء. يقال: بعثر فلان حوض فلان: إذا جعل أسفله أعلاه... عن ابن عباس، في قوله:"وَإذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ "يقول: بُحثت...
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
أي بعث من فيها، أي تقذف القبور من فيها...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
والبعثرة: إثارة الشيء بقلب باطنه إلى ظاهره...
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
بعثر وبحثر بمعنى، وهما مركبان من البعث والبحث... والمعنى: بحثت وأخرج موتاها...
في فائدة هذا الترتيب: واعلم أن المراد من هذه الآيات بيان تخريب العالم وفناء الدنيا، وانقطاع التكاليف، والسماء كالسقف، والأرض كالبناء، ومن أراد تخريب دار، فإنه يبدأ أولا بتخريب السقف، وذلك هو قوله: {إذا السماء انفطرت} ثم يلزم من تخريب السماء انتثار الكواكب، وذلك هو قوله: {وإذا الكواكب انتثرت} ثم إنه تعالى بعد تخريب السماء والكواكب يخرب كل ما على وجه الأرض وهو قوله: {وإذا البحار فجرت} ثم إنه تعالى يخرب آخر الأمر الأرض التي هي البناء، وذلك هو قوله: {وإذا القبور بعثرت} فإنه إشارة إلى قلب الأرض ظهرا لبطن، وبطنا لظهر...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{وإذا القبور} أي مع ذلك كله {بعثرت} أي نبش ترابها على أسهل وجه عن أهلها فقاموا أحياء كما كانوا، فرأوا ما أفظعهم وهالهم وروّعهم...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
وبعثرة القبور: حالة من حالات الانقلاب الأرضي والخسف خصت بالذكر من بين حالات الأرض لما فيها من الهول باستحضار حالة الأرض وقد ألقت على ظاهرها ما كان في باطن المقابر من جثث كاملة ورفات...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.