المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ} (25)

25- قال فرعون - يعجب لمن حوله من جواب موسى ، إذْ ذكر ربَّا غيره لا يذكر في جانب ملكه ملك فرعون : كيف تسمعون كلام موسى ؟

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ} (25)

قوله تعالى : { قال لمن حوله } من أشراف قومه . قال ابن عباس : كانوا خمسمائة رجل عليهم الأسورة ، قال لهم فرعون استبعاداً لقول موسى : { ألا تستمعون } وذلك أنهم كانوا يعتقدون أن آلتهم ملوكهم ، فزادهم موسى في البيان . ف{ قال ربكم ورب آبائكم الأولين }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ} (25)

وهنا يلتفت فرعون إلى من حوله ليشاركوه التعجيب مما قاله موسى وليصرفهم عن التأثر بما سمعوه منه ، فيقول لهم : { أَلاَ تَسْتَمِعُونَ } أى : ألا تستمعون إلى هذا القول الغريب الذى يقوله موسى . والذى لا عهد لنا به ، ولا قبول عندنا له ولا صبر لنا عليه . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ} (25)

10

والتفت فرعون إلى من حوله ، يعجبهم من هذا القول ، أو لعله يصرفهم عن التأثر به ، على طريقة الجبارين الذين يخشون تسرب كلمات الحق البسيطة الصريحة إلى القلوب :

( قال لمن حوله : ألا تستمعون ? ) . .

ألا تستمعون إلى هذا القول العجيب الغريب ، الذي لا عهد لنا به ، ولا قاله أحد نعرفه !

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ} (25)

فقال فرعون عند ذلك { ألا تستمعون } على وجه الإغراء والتعجب من شنعة المقالة ، إذ كانت عقيدة القوم أن فرعون ربهم ومعبودهم والفراعنة قبله كذلك وهذه ضلالة منها في مصر وديارها إلى اليوم بقية .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ} (25)

أعرض فرعون عن خطاب موسى واستثار نفوس الملأ من حوله وهم أهل مجلسه فاستفهمهم استفهام تعجب من حالهم كيف لم يستمعوا ما قاله موسى فنزلهم منزلة من لم يستمعه تهييجاً لنفوسهم كي لا تتمكن منهم حجة موسى ، فسلط الاستفهام على نفي استماعهم كما تقدم . وهذا التعجب من حال استماعهم وسكوتهم يقتضي التعجب من كلام موسى بطريق فحوى الخطاب فهو كناية عن تعجب آخر . ومرجع التعجبين أن إثبات ربّ واحد لجميع المخلوقات منكر عند فرعون لأنه كان مشركاً فيرى توحيد الإله لا يصح السكوت عليه ، ولكون خطاب فرعون لمن حوله يتضمن جواباً عن كلام موسى حكي كلام فرعون بالصيغة التي اعتيدت في القرآن حكايةُ المقاولات بها ، كما تقدم غير مرة ، كأنه يجيب موسى عن كلامه .