المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ} (29)

28 - ما نفعني شيء ملكته في الدنيا . ذهبت عنى صحتي ، وزالت قوتي .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ} (29)

{ هلك عني سلطانيه } ضلت عني حجتي ، عن أكثر المفسرين . وقال ابن زيد : زال عني ملكي وقوتي . قال مقاتل : يعني : حين شهدت عليه الجوارح بالشرك .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ} (29)

{ هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } أى : ذهب عنى ، وغاب عنى فى هذا اليوم ما كنت أتمتع به فى الدنيا من جاه وسلطان ، ولم يحضرنى شئ منه ، كما أن حججى وأقوالى التى كنت أخاصم بها المؤمنين . قد ذهبت أدراج الرياح .

وعدى الفعل " هلك " بعن ، لتضمنه معنى غاب وذهب .

وخلال هذا التفجع والتحسر الطويل . . . يأتى أمر الله - تعالى الذى لا يرد ،

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ} (29)

ثم يتحسر أن لا شيء نافعه مما كان يعتز به أو يجمعه : ( ما أغنى عني ماليه ) . . ( هلك عني سلطانيه ) . . فلا المال أغنى أو نفع . ولا السلطان بقي أو دفع . . والرنة الحزينة الحسيرة المديدة في طرف الفاصلة الساكنة وفي ياء العلة قبلها بعد المد بالألف ، في تحزن وتحسر . . هي جزء من ظلال الموقف الموحية بالحسرة والأسى إيحاء عميقا بليغا . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ} (29)

{ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } أي : لم يدفع عني مالي ولا جاهي عذابَ الله وبَأسه ، بل خَلَص الأمر إليَّ وحدي ، فلا معين لي ولا مجير .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ} (29)

هلك عني سلطانيه ملكي وتسلطي على الناس أو حجتي التي كنت أحتج بها في الدنيا وقرأ حمزة عني مالي عني سلطاني بحذف الهاءين في الوصل والباقون إثباتها في الحالين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ} (29)

و «السلطان » في الآية : الحجة على قول عكرمة ومجاهد ، قال بعضهم ونحا إليه ابن زيد ينطق بذلك ملوك الدنيا الكفرة ، والظاهرة عندي أن سلطان كل أحد حاله في الدنيا من عدد وعدد ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه »{[11295]} .


[11295]:أخرجه مسلم في المساجد وأبو داود في الصلاة، والترمذي في المواقيت والأدب، والنسائي في الإمامة، وابن ماجه في الإقامة، وأحمد في مسنده (1/184، 5/272)، ولفظه كما جاء في مسند أحمد: عن أبي مسعود الأنصاري البدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى وأقدمهم قراءة، فإن كانت قراءتهم سواء فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانت هجرتهم سواء فليؤمهم أكبرهم سنا، ولا يؤم الرجل في أهله ولا في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته في بيته إلا أن يأذن لك أو إلا بإذنه).