المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

118- فاحكم بيني وبينهم حكماً تهلك به من جحد توحيدك ، وكذَّب رسولك ، ونجِّني ومن معي من المؤمنين من عذاب بغيهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

قوله تعالى : { قال رب إن قومي كذبون*فافتح } فاحكم ، { بيني وبينهم فتحاً } حكماً . { ونجني ومن معي من المؤمنين* }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

{ فافتح بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ المؤمنين } أى فاحكم بقدرتك العادلة بينى وبينهم حكما من عندك ، تنجي به أهل الحق ، وتمحق به أهل الباطل .

وسمى الحكم فتحا ، لما فيه من إزالة الإشكال فى الأمر ، كما أن فتح الشىء المغلق يؤدى إلى إزالة هذا الإغلاق . ولذا قيل للحاكم فاتح لفتحه أغلاق الحق .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

105

وأسفر الطغيان عن وجهه الكالح ، وكشف الضلال عن وسيلته الغليظة ، وعرف نوح أن القلوب الجاسية لن تلين

هنا توجه نوح إلى الولي الوحيد ، والناصر الفريد ، الذي لا ملجأ سواه للمؤمنين :

( قال : رب إن قومي كذبون . فافتح بيني وبينهم فتحا ، ونجني ومن معي من المؤمنين ) .

وربه يعلم أن قومه كذبوه . ولكنه البث والشكوى إلى الناصر المعين ، وطلب النصفة ، ورد الأمر إلى صاحب الأمر : ( فافتح بيني وبينهم فتحا )يضع الحد الأخير للبغي والتكذيب : ( ونجني ومن معي من المؤمنين ) . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَالَ رَبّ إِنّ قَوْمِي كَذّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجّنِي وَمَن مّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ } .

يقول تعالى ذكره : قال نوح : رَبّ إنّ قَوْمِي كَذّبُونِ فيما أتيتهم به من الحقّ من عندك ، وردّوا عليّ نصيحتي لهم فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنهُمْ فَتْحا يقول : فاحكم بيني وبينهم حكما من عندك تهلك به المُبطل ، وتنتقم به ممن كفر بك وجحد توحيدك ، وكذّب رسولك . كما :

حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قَتادة ، في قوله فافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحا قال : فاقض بيني وبينهم قضاء .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله فافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحا قال : يقول : اقض بيني وبينهم ، وَنجِني يقول : ونجني من ذلك العذاب الذي تأتي به حكما بيني وبينهم وَمَنْ مَعِيَ مِنَ المُؤْمِنِينَ يقول : والذين معي من أهل الإيمان بك والتصديق لي .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

{ فافتح بيني وبينهم فتحا } فاحكم بيني وبينهم من الفتاحة . { ونجني ومن معي من المؤمنين } من قصدهم أو شؤم عملهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

الفَتح : الحُكم ، وتأكيده ب { فَتْحاً } لإرادة حكم شديد ، وهو الاستئصال ولذلك أعقبه بالاحتراس بقوله : { ونجني ومن معي من المؤمنين } .