المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

25- ما لكم - أيها المشركون - لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم تتناصرون في الدنيا ؟ !

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

{ ما لكم لا تناصرون } لا ينصر بعضكم بعضا بالتخليص وهو توبيخ وتقريع .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

أي أنكم مسؤولون عن امتناعهم عن التناصر ، وهذا على جهة التوبيخ في هذا الفصل خاصة أعني الامتناع من التناصر ، وقرأ «تناصرون » بتاء واحدة خفيفة ، شيبة ونافع ، وقرأ خلق «لا تتناصرون » ، وكذلك في حرف عبد الله ، وقرأ أبو جعفر بن القعقاع «لا تناصرون » بإدغام التاء من قراءة عبد الله بن مسعود وقال الثعلبي قوله : { ما لكم لا تناصرون } جواب أبي جهل حين قال في بدر { نحن جميع منتصر }{[9839]} .


[9839]:من الآية(44) من سورة (القمر).
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

الاستفهام في { ما لكم لا تناصرونَ } مستعمل في التعجيز مع التنبيه على الخطأ الذي كانوا فيه في الحياة الدنيا . [

وجملة { ما لكم لا تناصرون } مبيّنة لإبهام { مَسْؤُولُونَ } وهو استفهام مستعمل في التعجيب للتذكير بما يسوءهم ، فظهر أن السؤال ليس على حقيقته وإنما أريد به لازمه وهو التعجيب ، والمعنى : أيّ شيء اختص بكم ، ف { ما الاستفهامية مبتدأ ولكم } خبر عنه .

وجملة { لا تَنَاصَرُونَ } حال من ضمير { لكم } وهي مناط الاستفهام ، أي أن هذه الحالة تستوجب التعجب من عدم تناصركم . وقرأ الجمهور { لاَ تَنَاصَرُونَ } بتخفيف المثناة الفوقية على أنه من حذف إحدى التاءين . وقرأه البَزِّي عن ابن كثير وأبو جعفر بتشديد المثناة على إدغام إحدى التاءين في الأخرى .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يقول الخازن: {ما لكم لا تناصرون}... يقول للكفار: ما لشركائكم الشياطين لا يمنعونكم من العذاب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"مالَكُمْ لا تَناصَرُونَ" يقول: مالكم أيها المشركون بالله لا ينصر بعضكم بعضا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

مالكم لا تنصركم الأصنام التي عبدتموها في الدنيا رجاء النصر والشفاعة.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{ما لكم لا تناصرون} على طريق التوبيخ والتقريع لهم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما أوقفوا هذا الموقف الذليل، قد شغلهم ما دهمهم من الأسف عن القال والقيل، نودوا من مقام السطوة، وحجاب الجبروت والعزة، زيادة في تأسيفهم و توبيخهم وتعنيفهم، لفتاً عن سياق الغيبة إلى الخطاب، دلالة على أعظم خيبة: {ما لكم} أي أيّ شيء حصل لكم فشغلكم وألهاكم حال كونكم {لا تناصرون} أي ينصر بعضكم بعضاً.

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

إن الأمر بهدايتهم إلى الجحيم؛ إنما يكون بعد إقامة الحجج عليهم، وقطع أعذارهم بعد حسابهم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {ما لكم لا تناصرون} مبيّنة لإبهام {مَسْؤُولُونَ} وهو استفهام مستعمل في التعجيب للتذكير بما يسوءهم، فظهر أن السؤال ليس على حقيقته؛ وإنما أريد به لازمه وهو التعجيب، والمعنى: أيّ شيء اختص بكم، ف {ما الاستفهامية مبتدأ ولكم} خبر عنه.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

وهذا الاستفهام أيضاً على سبيل السخرية والتهكُّم، يعني: ما لكم الآن لا ينصر بعضكم بعضاً وكنتم تَنَاصرون في الدنيا، الأتباع ينصرون السادة، والسادة يُجنِّدون الأتباع...