المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍ} (76)

76- وأن هذه المدينة آثارها قائمة ثابتة ، وهي واقعة علي طريق ثابت يسلكه الناس ويعرفونه ويعتبر بها من أراد الاعتبار .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍ} (76)

{ وإنها } وإن المدينة أو القرى . { لبسبيل مقيم } ثابت يسلكه الناس ويرون آثارها .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍ} (76)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وإنها لبسبيل مقيم}، يعني قرى لوط التي أهلكت بطريق مستقيم، يعن: واضح مقيم يمر عليها أهل مكة وغيرهم، وهي بين مكة والشام.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وإن هذه المدينة، مدينة سَدُوم، لبطريق واضح مقيم يراها المجتاز بها لا خفاء بها، ولا يبرح مكانها، فيجهل ذو لبّ أمرها، وغبّ معصية الله، والكفر به... عن مجاهد، قوله:"وَإنّها لَبِسَبِيلِ مُقِيمٍ" قال: لبطريق معلم...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

..أي طريق دائم...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

معناه: إن الاعتبار بها ممكن لأن الآيات التي يستدل بها مقيمة ثابتة بها وهي مدينة سدوم، والهاء كناية عن المدينة التي أهلكها الله.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{وَإِنَّهَا} وإنّ هذه القرى يعني آثارها {لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ} ثابت يسلكه الناس لم يندرس بعد، وهم يبصرون تلك الآثار، وهو تنبيه لقريش كقوله: {وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ} [الصافات: 137].

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ثم بين أن ذلك غير خفي عنهم ولا بعيد عمن أراد الاتعاظ به، فقال جعلاً لهم -لعدم اعتبارهم بها مع رؤيتهم إياها في كل حين- في عداد المنكرين: {وإنها} أي هذه المدائن {لبسبيل مقيم} أي ثابت، وهو مع ذلك مبين، فالاعتبار بها في غاية السهولة لقومك، وكانوا يمرون عليها في بعض أسفارهم إلى الشام.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

..والمقيم: أصله الشخص المستقرّ في مكانه غير مرتحل. وهو هنا مستعار لآثار المدينة الباقية في المكان بتشبيهه بالشخص المقيم.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

وذلك لأن هذه سنة مستقيمة غير متخلفة؛ ولذا قال تعالى: {وإنها لبسبيل مقيم}.. الضمير في (إنها) يعود على الآيات، أي وإن هذه الآيات لثابتة بطريق مستقيم مقيم لا يتخلف أبدا، فإنها سنة الله تعالى في خلقه وحكمته البالغة في أمره؛ ولذا قال تعالى: {إن في ذلك لآية للمؤمنين}، أي إن في هذا الأمر المذكور بما فيه قصة لوط لآية أي لعبرة للمؤمنين، أي للذين أوتوا قلوبا مؤمنة مذعنة للحق،، معترفة لا تمارى في الحق، ولا تجادل في الله تعالى، وهو العليم الحكيم. وهنا نلاحظ أن الآيات ذكرت بلفظ الجمع في قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} وهنا ذكرت بالمفرد في قوله تعالى: {إن في ذلك لآية للمؤمنين} فما السر في ذلك؟. إن الذي يبدو لنا، أن المتوسمين المتفكرين بين أيديهم الآيات الكثيرة يدرسونها، فكانت الآيات بالجمع موضع الدراسة والفحص، أما بالنسب للمؤمنين فالأمر فيها هو العبرة، وهي أمر واحد مأخوذ من مجموع الآيات المتضافرة التي هي موضع الدراسة، ومع تعدها العبرة واحدة.