نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍ} (76)

ثم بين أن ذلك غير خفي عنهم ولا بعيد عمن أراد الاتعاظ به ، فقال جعلاً لهم - لعدم اعتبارهم بها مع رؤيتهم إياها في كل حين - في عداد المنكرين : { وإنها } أي هذه المدائن { لبسبيل مقيم * } أي ثابت ، وهو مع ذلك مبين ، فالاعتبار بها في غاية السهولة لقومك ، وكانوا يمرون عليها في بعض أسفارهم إلى الشام .