الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍ} (76)

والضمير في قوله : { وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ } [ الحجر : 76 ] يحتمل أنْ يعود على المدينةِ المُهْلَكَة ، أي : أنها في طريقٍ ظاهر بيِّن للمعتَبِر ، وهذا تأويلُ مجاهد وغيره ، ويحتمل أن يعود على الآيات ، ويحتملُ أنْ يعود على الحِجَارَةِ ، ويقوِّيه ما روي عنه صلى الله عليه وسلم أَنَّه قَالَ : ( إِنَّ حِجَارَةَ العَذَابِ مُعَلَّقَةٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُنْذُ أَلْفَيْ سَنَةٍ لِعُصَاةِ أُمَّتِي ) .