غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍ} (76)

51

{ وإنها } يعني تلك القرى وآثارها { لبسبيل مقيم } ثابت يسلكه الناس المارة من الحجاز إلى الشام يشاهدون آثار قهر الله وغضبه هنالك . قال بعضهم : إنما جميع الآيات في قوله : { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } لأنه أشار إلى ما تقدم عن ضيف إبراهيم وقصة لوط وقلب المدينة وإمطار الحجارة عليها وعلى من غاب منهم . وقال في الثانية { وإنها } أي القرية { لبسبيل } وهذه واحدة من تلك الآيات فلذلك قال : { إن في ذلك لآية للمؤمنين } .

/خ99