المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

13 - ولقد رأى محمد جبريل على صورته مرة أخرى ، في مكان لا يعلم علمه إلا الله ، سماه «سدرة المنتهى » ، وأنبأ أن عنده جنة المأوى ، إذ يغشاها ويغطيها من فضل الله ما لا يحيط به وصف ، ما مال بصر محمد عما رآه ، وما تجاوز ما أُمر برؤيته .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

{ ما زاغ البصر } ما مال بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عما رآه . { وما طغى } وما تجاوزه بل أثبته إثباتا صحيحا مستيقنا ، أو ما عدل عن رؤية العجائب التي أمر برؤيتها وما جاوزها .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

1

المفردات :

ما زاغ البصر : ما عدل عن رؤية العجائب التي أُمر برؤيتها ، وتمكنّ منها ، وما ما مال يمينا ولا شمالا .

وما طغى : ما جاوز ما أُمر به .

التفسير :

17-{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } .

زاغ : نظر يمينا وشمالا ، وطغى : جاوز الحدّ ، أي : ما مال بصر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا ولا شمالا ، وما تجاوز الحدّ ، وما تطلع إلى رؤية شيء لم يؤذن له برؤيته ، بل كان في سمت المتقين ، وأدب المرسلين ، ويقين الصدِّيقين ، ورضا المحبين ، فانطلق في طريقه قانعا بما أذن له به ربّه من التكريم والتعظيم والفضل العميم .

حيث رأى جبريل على صورته الحقيقية ، وسائر عجائب الملكوت ، وهذا كقوله تعالى : { لنرُيَهُ مِنْ آياتنا . . . }( الإسراء : 1 ) .

وقد رأى ما تتحيَّر العقول في إدراكه ، كما قال القائل :

رأى جنة المأوى وما فوقها ولو *** رأى غيره ما قد رآه لتاها

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

{ ما زاغ البصر وما طغى } ما مال بصره صلى الله عليه وسلم عما أذن له في رؤيته وما تجاوزه ، إلى ما لم يؤذن له فيها ؛ بل أثبته إثباتا صحيحا مستيقنا ؛ من الزيغ : وهو الميل عن الاستقامة . والطغيان : وهو تجاوز الحد .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

ما زاغ البصرُ : ما مال بصر محمد عما رآه .

وما طغى : وما تجاوز ما أُمر به .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

{ مَا زَاغَ البصر } أي ما مال بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عما رآه { وَمَا طغى } وما تجاوزه بل أثبته إثباتاً صحيحاً مستيقناً ، وهذا تحقيق للأمر ونفي لريب عنه ، أو ما عدل عن رؤية العجائب التي أمر برؤيتها وما جاوزها إلى ما لم يؤمر برؤيته .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } أي : ما زاغ يمنة ولا يسرة عن مقصوده { وَمَا طَغَى } أي : وما تجاوز البصر ، وهذا كمال الأدب منه صلوات الله وسلامه عليه ، أن قام مقاما أقامه الله فيه ، ولم يقصر عنه ولا تجاوزه ولا حاد عنه ،

وهذا أكمل ما يكون من الأدب العظيم ، الذي فاق فيه الأولين والآخرين ، فإن الإخلال يكون بأحد هذه الأمور : إما أن لا يقوم العبد بما أمر به ، أو يقوم به على وجه التفريط ، أو على وجه الإفراط ، أو على وجه الحيدة يمينا وشمالا ، وهذه الأمور كلها منتفية عنه صلى الله عليه وسلم .