المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

60- جدَّ فرعون وقومه في السير ليلحقوا ببني إسرائيل ، فلحقوا بهم وقت شروق الشمس .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

ذكر غير واحد من المفسرين : أن فرعون خرج في جحفل عظيم وجمع كبير{[21737]} ، وهو عبارة عن مملكة الديار المصرية في زمانه ، أولي الحل والعقد والدول ، من الأمراء والوزراء والكبراء والرؤساء والجنود ، فأمَّا ما ذكره غير واحد من الإسرائيليات ، من أنه خرج في ألف ألف وستمائة ألف فارس ، منها مائة ألف على خيل دُهْم ، وقال كعب الأحبار : فيهم ثمانمائة ألف حصان أدهم ، ففي ذلك نظر . والظاهر أنه من مجازفات بني إسرائيل ، والله ، سبحانه وتعالى ، أعلم . والذي أخبر به هو النافع ، ولم يعين عدتهم ؛ إذ لا فائدة تحته ، إلا أنهم خرجوا بأجمعهم .

{ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ } أي : وصلوا إليهم عند شروق الشمس ، وهو طلوعها .


[21737]:- في أ "كثير".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

{ فأتبعوهم } وقرىء " فاتبعوهم " . { مشرقين } داخلين في وقت شروق الشمس .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فأتبعوهم} يقول: فاتبعهم فرعون وقومه {مشرقين}، يعني: ضحى.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"فَأتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ" فأتبع فرعون وأصحابه بني إسرائيل، مشرقين حين أشرقت الشمس، وقيل حين أصبحوا.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ} فلحقوهم في وقت إشراق الشمس وهو إضاءتها.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: حين أشرقت الشمس بالشعاع، قاله السدي... الثالث: أي بناحية المشرق، قاله أبو عبيدة. قال الزجاج: يقال شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت...

وقرئ {مُشَرِّقِينَ} بالتشديد أي نحو المشرق مأخوذ من قولهم شرّق وغرّب إذا سار نحو المشرق والمغرب.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{فَأَتْبَعُوهُم}: فلحقوهم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وجملة: {فأتبعوهم مشرقين} مفرعة على جملة: {فأخرجناهم} وما بينهما اعتراض. والتقدير: فأخرجناهم فأتبعوهم. والضمير المرفوع عائد إلى ما عاد عليه ضمير النصب من قوله: {فأخرجناهم}، وضمير النصب عائد إلى {عبادي} [الشعراء: 52] من قوله: {أن اسْرِ بعبادي} [الشعراء: 52]. و {أتْبعوهم} بهمزة قطع وسكون التاء بمعنى تَبع، أي فلحقوهم. و {مشرقين} حال من الضمير المرفوع يجوز أن يكون معناه قاصدين جهة الشرق يقال: أشرق، إذا دخل في أرض الشرق، كما يقال: أنجد وأتهم وأعرق وأشأم، ويعلم من هذا أن بني إسرائيل توجهوا صوب الشرق وهو صوب بحر (القلزم) وهو البحر الأحمر وسمي يومئذ بحر سُوف وهو شرقي مصر. ويجوز أن يكون المعنى داخلين في وقت الشروق، أي أدركوهم عند شروق بعد أن قضوا ليلة أو ليالي مشياً فما بصر بعضهم ببعض إلا عند شروق الشمس بعد ليالي السفر.