قوله : «فَأَتْبَعُوهُمْ » . قرأ العامة بقطع الهمزة من «أَتْبعه » أي : ألحقه نفسه ، فحذف الثاني{[37217]} . وقيل : يقال : أَتْبعه بمعنى «اتبعه » بوصل الهمزة ، أي : لحقه{[37218]} .
وقرأ الحسن والحارث الذَّمَّارِيّ بوصلها وتشديد التاء{[37219]} ، وهي بمعنى اللحاق .
وقوله : «مُشْرِقِينَ » أي : داخلين في وقت الشروق من : شَرَقت الشمس شروقاً : إذا طلعت{[37220]} ك «أصبح ، وأمسى » : إذا دخل في هذين الوقتين . وقيل : داخلين نحو المشرق ك «أَنْجَد ، وأَتْهَم » . و{[37221]} «مُشْرِقِين » منصوب على الحال ، والظاهر أنه من الفاعل{[37222]} . وقيل : «مُشْرِقِين » بمعنى : مضيئين . وفي التفسير : أنّ بني إسرائيل كانوا في نور ، والقبط في ظلمة ، فعلى هذا يكون «مُشْرِقِين » حالاً من المفعول{[37223]} . قال شهاب الدين : وعندي أنه يجوز أن يكون حالاً من الفاعل والمفعول إذا جعلنا «مُشْرِقِين » : داخلين في وقت الشروق ، أو في مكان المشرق ، لأن كلاً من القبيلين كان داخلاً في ذلك الزمان ، أو في ذلك المكان{[37224]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.