تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{مسومة} يعني معلمة {عند ربك للمسرفين} يعني المشركين، والشرك أسرف الذنوب وأعظمها.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ" يقول: لنمطر عليهم من السماء حجارة من طين "مُسَوّمةً" يعني: معلّمة... عن ابن عباس قوله: "مُسَوّمَةً عِنْدَ رَبّكَ للمُسْرِفِينَ" قال: المسوّمة: الحجارة المختومة... فذلك تسويمها عند ربك يا إبراهيم للمسرفين، يعني للمتعدّين حدود الله، الكافرين به من قوم لوط.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
{مُسوَّمة} أي معلّمة {عند ربك للمسرفين}، ثم الإعلام يحتمل وجهين:
أحدهما: معلَّمة مسوّمة باسم من تقع عليه، ويهلك بها، أي مكتوب عليها اسمه.
والثاني: معلّمة في نفسها حتى يعلم كل واحد أنها للهلاك جاءت، وأنها أرسلت لذلك مخافة لسائر الأحجار، والله أعلم.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
والمسومة: المعلمة بعلامات ظاهرة للحاسة، لأن التسويم كالسيماء في أنه يرجع إلى العلامة الظاهرة من قولهم: عليه سيماء الخير. ومنه قوله "يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين".
والمجرم: القاطع للواجب بالباطل، فهؤلاء أجرموا بقطع الإيمان بالكفر. وأصل الصفة القطعُ.
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
... سماهم مسرفين، كما سماهم عادين، لإسرافهم وعدوانهم في عملهم، حيث لم يقنعوا بما أبيح لهم.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{مسومة} أي معلمة بعلامة العذاب المخصوص. ولما كان قد رأوا اهتمامه بالعلم بخبرهم خشية من أن يكونوا أرسلوا لعذاب أحد يعز عليه أمره، أمنوا خوفه بوصف الإحسان فقالوا: {عند ربك} أي المحسن إليك بهذه البشارة وغيرها {للمسرفين} أي المتجاوزين للحدود غير قانعين بما أبيح لهم.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
ويكشف هذا التعبير عن مطلب مهمّ آخر، وهو أنّ هذه الحجارة السماوية التي أعدت لتنزل على قوم لوط لا تختّص بهؤلاء القوم، بل معدّة لجميع المسرفين والعصاة المجرمين.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.