فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

وانتصاب { مُّسَوَّمَةً } على الصفة لحجارة ، أو على الحال في الضمير المستكنّ في الجار والمجرور ، أو من الحجارة لكونها قد وصفت بالجار والمجرور ، ومعنى { مُّسَوَّمَةً } : معلمة بعلامات تعرف بها ، قيل : كانت مخططة بسواد وبياض ، وقيل : بسواد وحمرة ، وقيل : معروفة بأنها حجارة العذاب ، وقيل : مكتوب على كل حجر من يهلك بها ، وقوله : { عِندَ رَبّكَ } ظرف لمسوّمة : أي معلمة عنده { لِلْمُسْرِفِينَ } المتمادين في الضلالة المجاوزين الحدّ في الفجور . وقال مقاتل : للمشركين ، والشرك أسرف الذنوب وأعظمها .

/خ37