كاشفة : نفس تكشف وقت وقوعها وتبينّه ، لأنها من أخفى المغيّبات .
{ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } .
ليس هناك على الإطلاق نفس قادرة على كشفها وإظهارها ، والإعلام بها إلا الله تعالى ، فهي من أخفى المغيبات ، فاستعدوا لها قبل مجيئها بغتة وأنتم لا تشعرون .
قال تعالى : { إنّ الله عنده علم الساعة . . . } ( لقمان : 34 ) .
وقال عز شأنه : { لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً . . } . ( الأعراف : 187 ) .
{ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ الله } أي غير الله تعالى أو إلا الله عز وجل { كَاشِفَةٌ } نفس قادرة على كشفها إذا وقعت لكنه سبحانه لا يكشفها ؛ والمراد بالكشف الإزالة ، وقريب من هذا ما روى عن قتادة . وعطاء . والضحاك أي إذا غشيت الخلق أهوالها وشدائدها لم يكشفها ولم يردها عنهم أحد ، أو ليس لها الآن نفس كاشفة أي مزيلة للخوف منها فإنه باق إلى أن يأتي الله سبحانه بها وهو مراد الزمخشري بقوله : أوليس لها الآن نفس كاشفة بالتأخير ، وقيل : معناه لو وقعت الآن لم يردّها إلى وقتها أحد إلا الله تعالى ، فالكشف بمعنى التأخير وهو إزالة مخصوصة ، وقال الطبري . والزجاج : المعنى ليس لها من دون الله تعالى نفس كاشفة تكشف وقت وقوعها وتبينه لأنها من أخفى المغيبات ، فالكشف بمعنى التبيين والآية كقوله تعالى : { لاَ يُجَلّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ } [ الأعراف : 187 ] والتاء في { كَاشِفَةٌ } على جميع الأوجه للتأنيث ، وهو لتأنيث الموصوف المحذوف كما سمعت ، وبعضهم يقدر الموصوف حالاً ، والأول أولى ؛ وجوز أن تكون للمبالغة مثلها في علامة ، وتعقب بأن المقام يأباه لإيهامه ثبوت أصل الكشف لغيره عز وجل وفيه نظر ، وقال الرماني . وجماعة : يحتمل أن يكون { كَاشِفَةٌ } مصدراً كالعافية ، وخائنة الأعين أي ليس لها كشف من دون الله تعالى .
{ ليس لها من دون كاشفة } : أي ليس لها أي للقيامة من دون الله نفس كاشفة لها مظهرة لوقتها ، إذ لا يجليها لوقتها إلا الله سبحانه وتعالى .
ليس لها من دون الله نفس كاشفة تكشف الستار عنها وتظهرها بل تبقى مستورة لحكمة إلهية حتى تفاجأ بها البشرية وويل يومئذ للمكذبين .
- بيان قرب الساعة وخفاء ساعتها عن كل خلق الله حتى تأتى بغتة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.