المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

15- فأقسم قسماً مؤكداً بالنجوم التي تنقبض عند طلوعها ، فيكون ضوؤها خافتاً .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

ثم يجيء المقطع الثاني في السورة يبدأ بالتلويح بالقسم بمشاهد كونية جميلة ، تختار لها تعبيرات أنيقة . . القسم على طبيعة الوحي ، وصفة الرسول الذي يحمله ، والرسول الذي يتلقاه ، وموقف الناس حياله وفق مشيئة الله :

فلا أقسم بالخنس ، الجوار الكنس ، والليل إذا عسعس ، والصبح إذا تنفس . إنه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثم أمين . وما صاحبكم بمجنون . ولقد رآه بالأفق المبين ، وما هو على الغيب بضنين . وما هو بقول شيطان رجيم . فأين تذهبون ? إن هو إلا ذكر للعالمين . لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين . .

والخنس الجوار الكنس . . هي الكواكب التي تخنس أي ترجع في دورتها الفلكية وتجري وتختفي . والتعبير يخلع عليها حياة رشيقة كحياة الظباء .

وهي تجري وتختبئ في كناسها وترجع من ناحية أخرى . فهناك حياة تنبض من خلال التعبير الرشيق الأنيق عن هذه الكواكب ، وهناك إيحاء شعوري بالجمال في حركتها . في اختفائها وفي ظهورها . في تواريها وفي سفورها . في جريها وفي عودتها . يقابله إيحاء بالجمال في شكل اللفظ وجرسه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

قال ابن أبي حاتم وابن جرير ، من طريق الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن رجل من مراد ، عن علي : { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } قال : هي النجوم تخنس بالنهار ، وتظهر بالليل .

وقال ابن جرير : حدثنا ابن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، سمعت خالد بن عرعرة ، سمعت عليا وسئل عن : { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } فقال : هي النجوم ، تخنِس بالنهار وتكنس بالليل{[29784]} .

وحدثنا أبو كُرَيْب ، حدثنا وَكِيع ، عن إسرائيل ، عن سِماك ، عن خالد ، عن عليّ قال : هي النجوم .

وهذا إسناد جيد صحيح إلى خالد بن عرعرة ، وهو السهمي الكوفي ، قال أبو حاتم الرازي : روي عن علي ، وروى عنه سماك والقاسم بن عوف الشيباني{[29785]} ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا والله أعلم .

وروى يونس ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي : أنها النجوم . رواه ابن أبي حاتم وكذا رُوي عن ابن عباس ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة ، والسّدي ، وغيرهم : أنها النجوم .

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا هَوذة بن خليفة ، حدثنا عوف ، عن بكر بن عبد الله في قوله : { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } قال : هي النجوم الدراريّ ، التي تجرى تستقبل المشرق .

وقال بعض الأئمة : إنما قيل للنجوم : " الخنس " ، أي : في حال طلوعها ، ثم هي جوار في فلكها ، وفي حال غيبوبتها يقال لها : " كُنَّس " من قول العرب : أوى الظبي إلى كنَاسة : إذا تغيب فيه .

وقال الأعمش ، عن إبراهيم قال : قال عبد الله : { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } قال : بقر الوحش . وكذا قال الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة ، عن عبد الله : { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } ما هي يا عمرو ؟ قلت : البقر . قال : وأنا أرى ذلك .

وكذا روى يونس عن أبي إسحاق ، عن أبيه .

وقال أبو داود الطيالسي ، عن عمرو ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } قال : البقر [ الوحش ]{[29786]} تكنس إلى الظل . وكذا قال سعيد بن جبير .

وقال العوفي ، عن ابن عباس : هي الظباء . وكذا قال سعيد أيضا ، ومجاهد ، والضحاك .

وقال أبو الشعثاء جابر بن زيد : هي الظباء والبقر .

وقال ابن جرير : حدثنا يعقوب ، حدثنا هُشَيْم ، أخبرنا مغيرة{[29787]} عن إبراهيم ومجاهد : أنهما تذاكرا هذه الآية : { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } فقال إبراهيم لمجاهد : قل فيها بما سمعت . قال : فقال مجاهد : كنا نسمع فيها شيئا ، وناس يقولون : إنها النجوم . قال : فقال إبراهيم : قل فيها بما سمعت . قال : فقال مجاهد : كنا نسمع أنها بقر الوحش حين تكنس في حُجْرتها . قال : فقال إبراهيم : إنهم يكذبون على عليّ ، هذا كما رووا عن علي أنه ضمن الأسفل الأعلى ، والأعلى الأسفل .

وتوقف ابن جرير في قوله : { الْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } هل هو النجوم ، أو الظباء وبقر الوحش ؟ قال : ويحتمل أن يكون الجميع مرادا .


[29784]:- (3) تفسير الطبري (30/47).
[29785]:- (4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/343).
[29786]:- (1) زيادة من م.
[29787]:- (2) في أ: "سفيان".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

قوله تعالى : { فلا } إما أم تكون «لا » زائدة ، وإما أن يكون رد القول قرش في تكذيبهم بنبوة محمد عليه السلام ، وقولهم إنه ساحر وكاهن ونحو ذلك ، ثم أقسم الله تعالى { بالخنس الجوار الكنس } فقال جمهور المفسرين : إن ذلك الدراري السبعة : الشمس والقمر وزحل وعطارد والمريخ والزهرة والمشتري ، وقال علي بن أبي طالب : المراد الخمسة دون الشمس والقمر . وذلك أن هذه الكواكب تخنس في جريها أي تتقهقر فيما ترى العين ، وهو جوار في السماء ، وأثبت يعقوب الياء في «الجواري » في الوقف وحذفها الباقون وهي تكنس في أبراجها أي تستتر ، وقال علي بن أبي طالب أيضاً والحسن وقتادة : المراد النجوم كلها لأنها تخنس بالنهار حين تختفي ، وقال عبد الله بن مسعود والنخعي وجابر بن زيد وجماعة من المفسرين : المراد { بالخنس الجوار الكنس } : بقر الوحش لأنها تفعل هذه الأفعال في كناسها وهي المواضع التي تأوي إليها من الشجر والغيران ونحوه ، وقال ابن عباس وابن جبير والضحاك : هي الظباء ، وذهب هؤلاء في الخنس إلى أنه من صفة الأنوف لأنها يلزمها الخنس ، وكذلك هي بقر الوحش أيضاً ومن ذلك قول الشاعر [ الطويل ]

سوى نار بض أو غزال صريمة . . . أغن من الخنس المناخر توأم{[11664]}


[11664]:الباز: لغة في البازي، يقال: باز دجن، وباز بيض، وهو نوع من الصقور التي يصاد بها، والصريمة: القطعة المنقطعة من معظم الرمل، والأغن: الذي في صوته غنة، وظبي أغن: يخرج صوته من خيشومه، والخنس في الأنف: تأخره إلى الرأس وارتفاعه عن الشفة وليس بطويل ولا مشرف ، وقيل: هو قصر الأنف ولزوقه بالوجه، وأصله في الظباء والبقر، وهو موضع الاستشهاد هنا، والمناخر: جمع منخر، والتوأم: المولود مع غيره في بطن من الإثنين إلى ما زاد، ذكرا أو أنثى. ولم أقف على قائل هذا البيت.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

الفاء لتفريع القسم وجوابه على الكلام السابق للإِشارة إلى ما تقدم من الكلام هو بمنزلة التمهيد لما بعد الفاء فإن الكلام السابق أفاد تحقيق وقوع البعث والجزاء وهم قد أنكروه وكذبوا القرآن الذي أنذرهم به ، فلما قُضي حق الإِنذار به وذكر أشراطه فرع عنه تصديق القرآن الذي أنذرهم به وأنه موحى به من عند الله .

فالتفريع هنا تفريع معنىً وتفريع ذِكرٍ معاً ، وقد جاء تفريع القَسَم لمجرد تفريع ذكر كلام على كلام آخر كقول زهير :

فأقسمتُ بالبيت الذي طاف حوله ***رجال بَنَوْه من قريش وجُرْهُم

عَقِب نسيب معلقته الذي لا يتفرع عن معانيه ما بَعْد القَسَم وإنما قصد به أن ما تقدم من الكلام إنما هو للإِقبال على ما بعد الفاء ، وبذلك يظهر تفوق التفريع الذي في هذه الآية على تفريع بيت زهير .

ومعنى : ( لا أقسم ) : إيقاع القسم ، وقد عُدّت ( لا ) زائدة ، وتقدم عند قوله تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم } في سورة الواقعة ( 75 ) .

والقسم مراد به تأكيد الخبر وتحقيقه ، وأدمج فيه أوصاف الأشياء المُقْسَم بها للدلالة على تمام قدرة الله تعالى .

و ( الخُنّس ) : جمع خانسة ، وهي التي تخنس ، أي تختفي ، يقال : خنست البقرة والظبية ، إذا اختفت في الكناس .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

اختلف أهل التأويل في" الخُنّس الجوار الكُنّس"؛

فقال بعضهم: هي النجوم الدراريّ الخمسة، تخنِس في مجراها فترجع، وتكنس فتستتر في بيوتها، كما تكنِس الظباء في المغار...

.

وقال آخرون: هي بقر الوحش التي تكنس في كناسها...

.

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بأشياء تخنس أحيانا: أي تغيب، وتجري أحيانا وتكنس أخرى، وكنوسها: أن تأوي في مكانسها، والمكانِس عند العرب، هي المواضع التي تأوي إليها بقر الوحش والظباء...

فالكِناس في كلام العرب ما وصفت، وغير مُنكر أن يُستعار ذلك في المواضع التي تكون بها النجوم من السماء، فإذا كان ذلك كذلك، ولم يكن في الآية دلالة على أن المراد بذلك النجوم دون البقر، ولا البقر دون الظباء، فالصواب أن يُعَمّ بذلك كلّ ما كانت صفته الخنوس أحيانا، والجري أخرى...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

الأشياء التي وقع بها القسم تقتضي أحكاما ثلاثة:

أحدها: ما من شيء خلقه الله تعالى إلا وفيه دليل وحدانيته وآية ربوبيته، إذا أمعن النظر فيه.

والثاني: تثبيت علمه وحكمته يدل على قدرته وسلطانه.

والثالث: في تثبيت القدرة والسلطان إيجاب القول بالرسالة، ونهي عن عبادة غير الله.

فلو أمعنوا النظر فيها، وتفكروا في أمره أدّاهم ذلك إلى القول بالبعث، ودعاهم إلى وحدانية الرب والإقرار بالرسل، فلا كانوا يدّعون أن معه آلهة أخرى، ولا كانوا ينكرون البعث، ولا يكذبون الرسول. فأقسم بهذه الأشياء على التأكيد بحججه ليعلموا أنه رسول من عنده، أو أن الأوامر من عنده، أو أن يكون القسم تلقينا من الله تعالى لرسوله بأن يقسم لهم بهذه الأشياء ليزيل عنهم الشبه والشكوك التي اعترضت للكفرة في أمره صلى الله عليه وسلم ويدعوهم إلى النظر في حججه وآياته. ثم القسم بما لطف من الأشياء، ودق، وبما كثف، وغلظ، وبما كبر، وصغر، وبما ظهر، وخفي، تتفق كلها في إزالة الشبه وإثبات التوحيد والرسالة والبعث. بل الأعجوبة في ما لطف من الأشياء أعظم منها بما كثف، وغلظ. فأقسم مرة بالكواكب، ومرة بظلمة الليل وما يضحى وبما شاء من خلقه. إن الخلائق كلها في الشهادة على وحدانيته وإثبات ربوبيته وإثبات علمه وقدرته وسلطانه متفقة، ولأن ما لطف من الأشياء، وخفي منها، يتصل بما ظهر منها، فيتضمن ذكر ما خفي منها، واستتر، ذكر ما ظهر منها، وفي ذكر ما ظهر منها ذكر منشئها، فيكون القسم في الحقيقة بالله تعالى...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{الخنس} الرواجع، بينا ترى النجم في آخر البرج إذ كرّ راجعاً إلى أوّله...

زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 597 هـ :

والأكثرون على أنها النجوم...

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

وفي الصحاح: "الخنس ": الكواكب كلها؛ لأنها تخنس في المغيب، أو لأنها تخنس نهارا...

هي بقر الوحش...

.والأصح الحمل على النجوم، لذكر الليل والصبح بعد هذا، فذكر النجوم أليق بذلك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فلا أقسم} أي لأجل حقية القرآن لأن الأمر فيه غنىً عن قسم لشدة ظهوره وانتشار نوره، ولذلك أشار إلى عيوب تلحق هذه الأشياء التي ذكرها والقرآن منزه عن كل شائبة نقص، لأنه كلام الملك الأعلى فقال: {بالخنس} أي الكواكب التي يتأخر طلوعها عن طلوع الشمس فتغيب في النهار لغلبة ضياء الشمس لها، وهي النجوم ذوات الأنواء التي كانوا يعظمونها بنسبة الأمطار والرحمة -التي ينزلها الله- إليها...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ثم يجيء المقطع الثاني في السورة يبدأ بالتلويح بالقسم بمشاهد كونية جميلة، تختار لها تعبيرات أنيقة.. القسم على طبيعة الوحي، وصفة الرسول الذي يحمله، والرسول الذي يتلقاه، وموقف الناس حياله وفق مشيئة الله:... والخنس الجوار الكنس.. هي الكواكب التي تخنس أي ترجع في دورتها الفلكية وتجري وتختفي. والتعبير يخلع عليها حياة رشيقة كحياة الظباء. وهي تجري وتختبئ في كناسها وترجع من ناحية أخرى. فهناك حياة تنبض من خلال التعبير الرشيق الأنيق عن هذه الكواكب، وهناك إيحاء شعوري بالجمال في حركتها. في اختفائها وفي ظهورها. في تواريها وفي سفورها. في جريها وفي عودتها. يقابله إيحاء بالجمال في شكل اللفظ وجرسه...

التفسير الحديث لدروزة 1404 هـ :

وفي هذه الآيات قسم بالمشاهد الكونية المذكورة وحركاتها بأن الذي يبلغ وحي الله هو رسول كريم أمين على ما ينقل قوي على حمل الأمانة حظي عند الله، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجنوناً وبأنه قد رأى ملك الله في أفق السماء، وبأنه صادق فيما يقول غير متهم في أمانته، وغير مخف شيئا مما رآه وسمعه وعرفه، وبأن ما يبلغه ليس من تخليط الشيطان الرجيم وأقواله...

وقد ذكر المفسرون عدة وجوه في صدد حرف "لا " الذي سبق فعل القسم فقالوا: إنه قد يكون مختصراً من " ألا " التنبيهية أو قد يكون حرف ابتداء فقط أي لأقسم بمعنى إني لأقسم، أو قد يكون حرف نفي، ليفيد أن الأمر المذكور صحيح وواضح لا يحتاج إلى القسم، أو قد يكون زائداً وليس حرف نفي. وقد أسهبنا في ذكر الوجوه لأن هذا قد تكرر أكثر من مرة في معرض التوكيد والقسم. ومهما يكن من أمر فالجملة قسمية على ما تلهمه روح الآيات. ولا شك أن هذا من الأساليب التي كانت مستعملة في كلام العرب. وفي سورة الواقعة هاتان الآيتان: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75) وإنه لقسم لو تعلمون عظيم (76)}، وفيهما صراحة بأن الجملة قسمية. ولم نطلع على رواية تذكر سبب نزول هذه الآيات. والمتبادر أنها نزلت رداً على أقوال تقولها الكفار والجاحدون. وقد انطوت على ردّ قوي يوحي بصدق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وعمق إيمانه به واستناده فيه على الحقيقة الواقعة التي أدركها بالقوة التي اختصه الله بها، و يقضي على أي شك في نفس كل امرئ حسنت نيته ورغب عن المماراة بالباطل...