المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

57 - قربت القيامة ، ليس لها من دون الله من يكشف عن وقت وقوعها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

ولا يملك إلا الله كشفه ودفعه : ( ليس لها من دون الله كاشفة ) . .

وبينما الخطر الداهم قريب . والنذير الناصح يدعوكم إلى النجاة . إذا أنتم سادرون لاهون لا تقدرون الموقف ولا تفيقون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

{ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } أي : لا يدفعها إذًا من دون الله أحد ، ولا يطلع على علمها سواه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

وقوله : { كاشفة } يحتمل أن يكون صفة لمؤنث ، التقدير : حالة { كاشفة } ، أو منة { كاشفة } . قال الرماني أو جماعة ، ويحتمل أن يكون مصدراً كالعاقبة و { خائنة الأعين }{[10741]} [ غافر : 19 ] . ويحتمل أن يكون بمعنى كاشف ، والهاء للمبالغة ، كما قال : { فهل ترى لهم من باقية }{[10742]} [ الحاقة : 8 ] وأما معنى { كاشفة } فقال الطبري والزجاج : هو من كشف السر ، أي ليس من دون الله من يكشف وقتها ويعلمه . وقال الزهراوي عن منذر بن سعيد : هو من كشف الضر ودفعه ، أي ليس من يكشف خطبها وهولها .

وقرأ طلحة : { ليس لها } مما تدعون { من دون الله كاشفة } وهي على الظالمين سوءات الغاشية{[10743]} ، وهذا الحديث هو القرآن .


[10741]:جاءت في قوله تعالى في الآية(19) من سورة (غافر):{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}.
[10742]:الآية(8) من سورة (الحاقة).
[10743]:قال أبو الفتح ابن جني:"هذه القراءة تدل على أن المراد بقراءة الجماعة:{ليس لها من جزاء من دون الله كاشفة}، حذف مضاف بعد مضاف، ألا ترى أن التقدير:"ليس لها من جزاء معبود دون الله كاشفة"، فالعبادة-على هذا- مصدر مضاف إلى المفعول، كقوله تعالى:{لا يسأم الإنسان من دعاء الخير}، ثم حذف المضاف الأول فصار تقديره:"ليس لها من عبادة معبود دون الله كاشفة"، ثم حذف المضاف الثاني الذي هو"عبادة" فصار التقدير:"ليس لها من معبود دون الله كاشفة"، ثم حذف المضاف الثالث فصار إلى{ليس لها من دون الله كاشفة}.وقوله:"وهي على الظالمين ساءت الغاشية" جار مجرى قولهم:"زيد بئس الرجل"؛ لأن ساء بمعنى بِئس.