تفسير الآية 58 من سورة الواقعة

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

58 - أفرأيتم ما تقذفونه في الأرحام من النطف ؟ أأنتم تقدرونه وتتعهدونه في أطواره حتى يصير بشراً ، أم نحن المقدرون له ؟

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

( أفرأيتم ما تمنون ? أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ? ) . .

إن دور البشر في أمر هذا الخلق لا يزيد على أن يودع الرجل ما يمني رحم امرأة . ثم ينقطع عمله وعملها .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

{ أفرأيتم ما تمنون . . . } أخبروني ؟ ما تقذفونه من النطف في الأرحام ؟ أأنتم تقدرونه وتصورونه بشرا سويا ! بل أنحن لا غيرنا المقدرون له ؟ يقال : أمنى النطفة ومناها – من باب رمى – قذفها . ومفعول " أرأيتم " الأول الاسم الموصول ، والثاني الجملة الاستفهامية بعده . و " أم " منقطعة لوقوع جملة بعدها ، وتقدر ببل وهمزة الاستفهام التقريري ؛ فيكون الكلام مشتملا على استفهامين : الأول " أأنتم تخلقونه " ؟ وجواه لا . والثاني مأخوذ من " أم " ؛ أي بل أنحن الخالقون ؟ وجوابه نعم . وكذا يقول في نظائره بعد .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

تُمنون : تقذِفون المني في الأرحام .

أفرأيتم هذا المَنِيَّ الذي تقذِفونه في الأرحام .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

شرح الكلمات :

{ أفرأيتم ما تمنون } : أي الذي تصبونه من المنى بالجماع في أرحام نسائكم .

المعنى :

وهذه أدلة قدرتنا تأملوها أولاً { أفرأيتم ما تمنون } أي أخبرونا عما تمنون أي تصبونه في أرحام نسائكم بالجماع .

الهداية

من الهداية :

- إقامة الأدلة والبراهين العديدة على صحة البعث وإمكانه عقلا . .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

{ 58-62 } { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ }

أي : أفرأيتم ابتداء خلقتكم من المني الذي تمنون .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

قوله تعالى : { أفرأيتم ما تمنون } تصبون في الأرحام من النطف .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

{ أفرأيتم ما تمنون } تصبون في الأرحام من المني

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

{ أفرأيتم ما تمنون } هذه الآية وما بعدها تتضمن إقامة براهين على الوحدانية وعلى البعث وتتضمن أيضا وعيد وتعديد نعم ومعنى تمنون : تقذفون المني في رحم المرأة .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

ولما حضضهم على التصديق بالاستدلال بإيجادهم ، وكان البعث إنما هو تحويلهم من صورة بالية إلى الصورة التي كانوا عليها من قبل ، سبب عن تكذيبهم به مع تصديقهم بالخلق عدم النظر في تبديل الصور في تفاصيله ، أو سبب عن قول من عساه يقول من أهل الطبائع : إنما خلقنا من نطفة حدثت بحرارة كامنة{[62163]} ، فقال : { أفرأيتم } أي أخبروني هل رأيتم بالبصر أو البصيرة أنا خلقناكم فيهديكم ذلك أنا نقدر على الإعادة كما قدرنا على البداءة فرأيتم { ما تمنون * } أي تريقون - من النطف التي هي مني في الأرحام بالجماع .

[62163]:- من ظ، وفي الأصل: كامله.

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

{ أفرأيتم ما تمنون }

{ أفرأيتم ما تمنون } تريقون من المني في أرحام النساء .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

{ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ ( 58 ) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ( 59 ) }

أفرأيتم النُّطَف التي تقذفونها في أرحام نسائكم ،

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ} (58)

قوله : { أفرأيتم ما تمنون } يعني أفرأيتم ما تقذفونه من الأرحام من النطف المستقذرة المهينة لتمرّ في مراحل متطورة من النمو ، مرحلة عقب مرحلة ، فتصير بعد ذلك بشرا يمشون على الأرض ، بشرا يفكرون ويدبرون ويعلمون .

الآية السابقة الآية التالية

المقارنة مع تفسير آخر