قوله : { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ } .
تحضيض ، أي : فهلا تصدقون بالبعث ؛ لأن الإعادة كالابتداء . وقيل : المعنى نحن خلقنا رزقكم ، فهلا تصدقون أن هذا طعامكم إن لم تؤمنوا ، أو متعلق التصديق محذوف ، تقديره : فلولا تصدقون بخلقنا{[54955]} .
[ هي ] {[54956]} بمعنى : «أخبروني » ومفعولها الأول «ما تمنون » .
والثاني الجملة الاستفهامية . وقد تقدم تقريره{[54957]} .
والمعنى : ما تصبُّونه من المنِيّ في أرْحَام النِّساء{[54958]} .
وقرأ العامَّة : «تُمْنُونَ » بضم التَّاء ، من «أمْنى يمني » .
وابن عبَّاس وأبو السِّمال{[54959]} : بفتحها من «مَنَى يَمْنِي » .
قال الزمخشري{[54960]} : يقال : أمْنى النُّطفة ومناها ، قال الله تعالى : { مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تمنى } [ النجم : 46 ] .
فظاهر هذا أنه استشهاد للثلاثي ، وليس فيه دليل له ، إذ يقال من الرباعي أيضاً : تمني ، كقولك : «أنت تكرم » وهو من «أكرم »{[54961]} .
وقال القرطبي{[54962]} : ويحتمل أن يختلف معناهما عندي ، فيكون «أمْنَى » إذا أنزل عند جماع ، و«مَنَى » إذا أنزل عند احتلام ، وفي تسمية المنيِّ منيًّا وجهان :
أحدهما : لإمنائه ، وهو إراقته .
الثاني : لتقديره ، وهو المَنّ الذي يوزن به ؛ لأنه مقدار لذلك ، فكذلك المَنِيّ مقدار صحيح لتصوير الخِلْقَة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.