المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

13 - هؤلاء المقربون جماعة كثيرة من الأمم السابقة وأنبيائهم ، وقليل من أمة محمد بالنسبة إليهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

ومن ثم يقف عند هذه الدرجة ليقول من هم أصحابها . . إنهم : ( ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ) . . فهم عدد محدود . وفريق منتقى . كثرتهم في الأولين وقلتهم في الآخرين . واختلفت الروايات في من هم الأولون ومن هم الآخرون . فالقول الأول : إن الأولين هم السابقون إلى الإيمان ذوو الدرجة العالية فيه من الأمم السابقة قبل الإسلام . وإن الآخرين هم السابقون إلى الإسلام ذوو البلاء فيه . . والقول الثاني : إن الأولين والآخرين هم من أمة محمد [ صلى الله عليه وسلم ] فالأولون من صدرها ، والآخرون من متأخريها . وهذا القول الثاني رجحه ابن كثير . وروى في ترجيحه للحسن وابن سيرين : قال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد ابن الصباح ، حدثنا عفان ، حدثنا عبدالله بن أبي بكر المزني ، سمعت الحسن أتى على هذه الآية : ( والسابقون السابقون أولئك المقربون )فقال : " أما السابقون فقد مضوا ولكن اللهم اجعلنا من أصحاب اليمين " . . ثم قال : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا السري بن يحيى . قال : قرأ الحسن : ( والسابقون السابقون . أولئك المقربون في جنات النعيم . ثلة من الأولين ) . . قال : " ثلة ممن مضى من هذه الأمة " . . وحدثنا أبي ، حدثنا عبدالعزيز بن المغيرة المنقري ، حدثنا أبو هلال ، عن محمد بن سيرين ، أنه قال في هذه الآية : ( ثلة من الأولين ، وقليل من الآخرين ) . . قال : كانوا يقولون ، أو يرجون ، أن يكونوا كلهم من هذه الأمة .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

صفة نعيم السابقين

{ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ( 13 ) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ ( 14 ) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ( 15 ) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ( 16 ) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ( 17 ) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ( 18 ) لاَ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنْزِفُونَ ( 19 ) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ( 20 ) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ( 21 ) وَحُورٌ عِينٌ ( 22 ) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ( 23 ) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 24 ) لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا ( 25 ) إِلَّا قِيلاً سَلامًا سَلامًا ( 26 ) }

13

المفردات :

ثلة : الثلة الجماعة قلت أو كثرت ، وقال الزمخشري : هم أمة من الناس كثيرة .

الأولين : الأمم الماضية قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو الأولين من صدر أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

الآخرين : أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أو المتأخرين منهم .

التفسير :

13 ، 14- { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ } .

إن السابقين المقربين إلى الله هم جماعة كثيرة من السابقين من الأمم ، من عهد آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، الذين اتبعوا أنبياءهم واقتربوا منهم ، وجاهدوا في سبيل تبليغ دعوتهم ، أو الأنبياء ومن سارع إلى تصديقهم والجهاد معهم .

{ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ } .

أي : المؤمنون السابقون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قليل بالنسبة لمن سبق من الأمم ، وذلك لكثرة الأمم التي سبقت أمة الإسلام .

قال تعالى : { وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح . . . } ( الإسراء : 17 ) .

لقد أرسلنا عددا كبيرا من الرسل من بعد نوح ، منهم من قصصنا عليك يا محمد ، ومنهم من لم نقصص عليك .

وقد رجح الإمام ابن جرير الطبري هذا الرأي ، ولكن الإمام ابن كثير رأى أن هذا الرأي ضعيف .

ثم قال ابن كثير :

لأن هذه الأمة الإسلامية هي خير الأمم بنص القرآن ، فالقول الراجح أن يكون المراد بقوله تعالى : { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ } . أي : من صدر الأمة الإسلامية ، والمراد بقوله تعالى : وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ . أي : من هذه الأمة .

روي عن الحسن أنه قرأ هذه الآية : { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } .

فقال : أما السابقون فقد مضوا ، ولكن اللهم اجعلنا من أصحاب اليمين .

وعن محمد بن سيرين أنه قال في هذه الآية : { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ } . قال : كانوا يقولون أو يرجون أن يكونوا كلهم من هذه الأمة ، فهذا قول الحسن وابن سيرين أن الجميع من هذه الأمةix .

وقد ثبت في الصحاح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " x . ( أخرجه الشيخان ) .

وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى قيام الساعة " . وفي لفظ " حتى يأتي أمر الله تعالى وهم كذلك " xi .

ورأى بعض المفسرين أن أول كل أمة خير من آخرها ، فيحتمل أن تعم الآية جميع الأمم ، كل أمة بحسبها .

وجاء في حاشية الجمل :

وعبارة الخازن : وذلك لأن الذين عاينوا جميع الأنبياء وصدّقوهم من الأمم الماضية ، أكثر من الذين عاينوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به . أ . ه .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

{ ثلة من الأولين } أي أولئك السابقون المقربون جماعة كثيرة من الأمم الماضية ، وهم الذين عاصروا الأنبياء وآمنوا بهم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

ثلّة : جماعة قد يكون عددها كثيرا ، وقد يكون قليلا من غير تحديد .

وهؤلاء المقرّبون جماعة كثيرة من الأمم السابقة وأنبيائهم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

شرح الكلمات :

{ ثلة من الأولين } : أي جماعة من الأمم الماضية .

/د13

/ذ26

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

وهؤلاء المذكورون { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ } أي : جماعة كثيرون من المتقدمين من هذه الأمة وغيرهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

قوله تعالى : { في جنات النعيم ثلة من الأولين } أي من الأمم الماضية من لدن آدم عليه السلام إلى زمان نبينا صلى الله عليه وسلم والثلة : جماعة غير محصورة العدد .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: جماعة من الأمم الماضية، وقليل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهم الآخرون وقيل لهم الآخرون: لأنهم آخر الأمم" على سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ "يقول: فوق سُرر منسوجة، قد أدخل بعضها في بعض... وقيل: إنما قيل لها سُرر موضونة، لأنها مشبكة بالذهب والجوهر... عن ابن عباس "على سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ" قال: مرمولة بالذهب...

وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنها مصفوفة...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

قوله "ثلة من الأولين " فالثلة الجماعة. وأصله القطعة، من قولهم: ثل عرشه إذا قطع ملكه بهدم سريره. والثلة: القطعة من الناس... وتقديره: هم ثلة من الأولين، وهم قليل من الآخرين.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

واختلف المتأولون في معنى ذلك، فقال قوم حكى قولهم مكي: المراد بذلك الأنبياء، لأنهم كانوا في صدر الدنيا أكثر عدداً، وروي عن عائشة أنها تأولت أن الفرقتين في أمة كل نبي وهي في الصدر {ثلة} وفي آخر الأمة {قليل}...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{الأولين} من هم؟

نقول: المشهور أنهم من كان قبل نبينا صلى الله عليه وسلم، وإنما قال: {ثلة} والثلة الجماعة العظيمة، لأن من قبل نبينا من الرسل والأنبياء من كان من كبار أصحابهم إذا جمعوا يكونون أكثر بكثير من السابقين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا قيل: إن الصحابة لما نزلت هذه الآية صعب عليهم قلتهم، فنزل بعده: {ثلة من الأولين، وثلة من الآخرين}...

.وكان ينبغي أن يفرحوا بهذه الآية لأنه تعالى لما قال: {ثلة من الأولين} دخل فيهم الأول من الرسل والأنبياء، ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا جعل قليلا من أمته مع الرسل والأنبياء والأولياء الذين كانوا في درجة واحدة، يكون ذلك إنعاما في حقهم ولعله إشارة إلى قوله عليه الصلاة والسلام: « علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل».

(الوجه الثاني) المراد منه: {السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} فإن أكثرهم لهم الدرجة العليا، لقوله تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق} الآية...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

وقد اختلفوا في المراد بقوله: {الأوَّلِينَ}، و {الآخِرِينَ}. فقيل: المراد بالأولين: الأمم الماضية، والآخرين: هذه الأمة...

عن أبي هريرة، قال: لما نزلت: {ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ. وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت: {ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ. وثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، ثلث أهل الجنة، بل أنتم نصف أهل الجنة -أو: شطر أهل الجنة- وتقاسمونهم النصف الثاني"...هذه الأمة هي خير الأمم بنص القرآن، فيبعد أن يكون المقربون في غيرها أكثر منها، اللهم إلا أن يقابل مجموع الأمم بهذه الأمة. والظاهر أن المقربين من هؤلاء أكثر من سائر الأمم، والله أعلم. فالقول الثاني في هذا المقام، هو الراجح، وهو أن يكون المراد بقوله: {ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ} أي: من صدر هذه الأمة، {وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} أي: من هذه الأمة...

ولا شك أن أول كل أمة خير من آخرها، فيحتمل أن يعم الأمر جميع الأمم كل أمة بحسبها...

.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ومن ثم يقف عند هذه الدرجة ليقول من هم أصحابها.. إنهم: (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين).. فهم عدد محدود. وفريق منتقى. كثرتهم في الأولين وقلتهم في الآخرين...

واختلفت الروايات في من هم الأولون ومن هم الآخرون. فالقول الأول: إن الأولين هم السابقون إلى الإيمان ذوو الدرجة العالية فيه من الأمم السابقة قبل الإسلام. وإن الآخرين هم السابقون إلى الإسلام ذوو البلاء فيه...

.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {ثلة} خبر عن مبتدأ محذوف، تقديره: هم ثلة...

ومعنى: {الأولين} قوم متقدمون على غيرهم في الزمان لأن الأول هو الذي تقدم في صفة مَّا كالوجود أو الأحوال على غير الذي هو الآخِر أو الثاني، فالأوّلية أمر نسبي يبيّنه سياق الكلام حيثما وقع. و {مِن} تبعيضية كما هو بيّن، فاقتضى أن السابقين في الأزمنة الماضية وزمان الإسلام حاضِره ومستقبله بعض من كلًّ، والبعضية تقتضي القلة النسبية ولفظ {ثلة} مشعر بذلك ولفظ {قليل} صريح فيه...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

{ ثلة من الأولين } جماعة من الأمم الماضية

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

قوله تعالى : " ثلة من الأولين " أي جماعة من الأمم الماضية .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

{ ثلة من الأولين } الثلة الجماعة من الناس ، فالمعنى : أن السابقين من الأولين أكثر من السابقين من الآخرين ، والأولون هم أول هذه الأمة .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

{ ثلة من الأولين }

{ ثلة من الأولين } مبتدأ ، أي جماعة من الأمم الماضية .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

{ ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ ( 13 ) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ ( 14 ) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ( 15 ) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ( 16 ) }

يدخلها جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة ، وغيرهم من الأمم الأخرى ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

قوله تعالى : { ثلّة من الأولين 13 وقليل من الآخرين 14 على سرر موضونة 15 متكئين عليها متقابلين 16 يطوف عليهم ولدان مخلدون 17 بأكواب وأباريق وكأس من معين 18 لا يصدعون عنها ولا ينزفون 19 وفاكهة مما يتخيرون 20 ولحم طير مما يشتهون 21 وحور عين 22 كأمثال اللؤلؤ المكنون 23 جزاء بما كانوا يعملون 24 لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما 25 إلا قيلا سلاما سلاما } .

الثلة بمعنى الجماعة الكثيرة . فقد أخبر الله أن السابقين المقربين ثلة ، أي جماعة من الأولين ، وقليل من الآخرين : واختلف أهل التأويل في المراد بالأولين والآخرين وثمة قولان في ذلك : أحدهما : أن المراد بالأولين الأمم الماضية ، وبالآخرين هذه الأمة ، أي أن المقربين أولي الدرجات العالية في الجنة ، كثير منهم من الأولين وهم الأمم السالفة من لدن آدم إلى محمد عليهما الصلاة والسلام ، وقليل منهم من الآخرين أي من هذه الأمة . ونجد بعد التأمل أن في هذا القول نظرا ، لأن هذه الأمة خير الأمم فيبعد أن يكون المقربون في غيرها من الأمم السالفة أكثر منها .

القول الثاني : وهو الراجح . وخلاصته أن الثلة من الأولين ، من صدر هذه الأمة . وأن القليل من الآخرين ، من هذه الأمة أيضا . فالثلة من الأولين والقليل من الآخرين جميعهم من هذه الأمة . والله تعالى أعلم .