وقوله سبحانه : { ثُلَّةٌ مِّنَ الأولين * وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخرين } الثُّلَّةُ : الجماعة ، قال الحسن بن أبي الحسن وغيره : المراد : السابقون من الأمم والسابقون من هذه الأُمَّةِ ، ورُوِيَ أَنَّ الصحابة حَزِنُوا لِقِلَّةِ سابقي هذه الأُمَّةِ على هذا التأويل ، فنزلت الآية : { ثُلَّةٌ مِّنَ الأولين * وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخرين } فَرَضُوا ، ورُوِيَ عن عائشة أَنَّها تأوَّلَتْ : أَنَّ الفرقتين في أُمَّةِ كُلِّ نبيٍّ هي في الصدر ثلة وفي آخر الأمة قليل ، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه : «الفِرْقَتَانِ في أُمَّتِي ، فَسَابِقُ أَوَّلِ الأُمَّةِ ثُلَّةٌ ، وَسَابِقُ سَائِرِهَا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قليلٌ » قال السهيليُّ : وَأَمَّا آخِرُ مَنْ يدخل الجنة ، وهو آخِرُ أهل النار خروجاً منها ، فرجل اسمه جُهَيْنَةُ ، فيقول أهل الجنة : تعالوا نسأَله فعند جهينةَ الخبر اليقين ، فيسألونه : هل بَقِيَ في النار أَحَدٌ بعدك مِمَّنْ يقول : لا إله إلا اللَّه ؟ وهذا حديث ذكره الدَّارَقُطْنِيُّ من طريق مالك بن أنس ، يرفعه بإسناد إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذكره في كتاب رواة مالك بن أنس رحمه اللَّه ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.