المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (28)

28- فبأي نعمة من نعم ربكما تجحدان ؟ ! .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (28)

ويعقب على هذه اللمسة العميقة الأثر بنفس التعقيب . فيعد استقرار هذه الحقيقة . حقيقة الفناء لكل من عليها ، وبقاء الوجه الجليل الكريم وحده . يعد استقرار هذه الحقيقة نعمة يواجه بها الجن والإنس في معرض الآلاء : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ? ) . .

وإنها لنعمة ، بل هي أساس النعم كلها جميعا . فمن حقيقة الوجود الباقي ينبثق كل هذا الخلق ؛ وناموسه ونظامه وخصائصه . كما تستقر سننه وقيمه ومآله وجزاؤه . والحي الباقي هو الذي يخلق ويبدع ، وهو الذي يحفظ ويكلأ ، وهو الذي يحاسب ويجزي . وهو الذي يشرف من أفق البقاء على ساحة الفناء . . فمن حقيقة البقاء إذن تنبثق جميع الآلاء . وما يبزغ هذا العالم وما يستقيم أمره إلا ووراءه هذه الحقيقة . حقيقة البقاء وراء الفناء .

                   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (28)

ولما كان الموت نفسه فيه نعم لا تنكر ، وكان موت ناس نعمة على ناس ، مع ما ختم به الآية من وصفه بالإنعام قال : { فبأيّ آلاء ربكما } أي المربي لكما على هذا الوجه الذي مآله إلى العدم إلى أجل مسمى{[61901]} { تكذبان * } {[61902]}أي أيها الثقلان{[61903]} الإنس والجان ، أبنعمة السمع من جهة الأمام أو غيرها من إيجاد الخلق ثم إعدامهم وتخليف بعضهم في أثر بعض وإيراث البعض ما في يد البعض - ونحو ذلك من أمور لا يدركها على جهتها إلا الله تعالى .


[61901]:- زيد من ظ
[61902]:- وقع ما بين الرقمين في الأصل قبل "تكذبان" والترتيب من ظ.
[61903]:- وقع ما بين الرقمين في الأصل قبل "تكذبان" والترتيب من ظ.
   
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (28)

{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 28 ) }

فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان ؟