المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

25- ما لكم - أيها المشركون - لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم تتناصرون في الدنيا ؟ !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

فيقال لهم : { مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ } أي : ما الذي جرى عليكم اليوم ؟ وما الذي طرقكم لا ينصر بعضكم بعضا ، ولا يغيث بعضكم بعضا ، بعدما كنتم تزعمون في الدنيا ، أن آلهتكم ستدفع عنكم العذاب ، وتغيثكم وتشفع لكم عند اللّه ، فكأنهم لا يجيبون هذا السؤال ، لأنهم قد علاهم الذل والصغار ، واستسلموا لعذاب النار ، وخشعوا وخضعوا وأبلسوا ، فلم ينطقوا .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

الاستفهام في { ما لكم لا تناصرونَ } مستعمل في التعجيز مع التنبيه على الخطأ الذي كانوا فيه في الحياة الدنيا . [

وجملة { ما لكم لا تناصرون } مبيّنة لإبهام { مَسْؤُولُونَ } وهو استفهام مستعمل في التعجيب للتذكير بما يسوءهم ، فظهر أن السؤال ليس على حقيقته وإنما أريد به لازمه وهو التعجيب ، والمعنى : أيّ شيء اختص بكم ، ف { ما الاستفهامية مبتدأ ولكم } خبر عنه .

وجملة { لا تَنَاصَرُونَ } حال من ضمير { لكم } وهي مناط الاستفهام ، أي أن هذه الحالة تستوجب التعجب من عدم تناصركم . وقرأ الجمهور { لاَ تَنَاصَرُونَ } بتخفيف المثناة الفوقية على أنه من حذف إحدى التاءين . وقرأه البَزِّي عن ابن كثير وأبو جعفر بتشديد المثناة على إدغام إحدى التاءين في الأخرى .