المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى} (15)

15 - لا يدخلها مخلَّدا فيها إلا الكافر الذي كذَّب بالحق وأعرض عن آيات ربه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى} (15)

{ لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى }

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى} (15)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله : "لا يَصْلاها إلاّ الأشْقَى" يقول جلّ ثناؤه : لا يدخلها فيصلى بسعيرها إلاّ الأشقى ، "الذي كذّبَ وتَوَلّى" يقول : الذي كذّب بآيات ربه ، وأعرض عنها ، ولم يصدّق بها .

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

فإن قلت : كيف قال : { لاَ يصلاها إِلاَّ الاشقى . . . . . . وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى ( 17 ) } ؟ وقد علم أنّ كل شقيّ يصلاها ، وكل تقي يجنبها ، لا يختص بالصلي أشقى الأشقياء ، ولا بالنجاة أتقى الأتقياء ، وإن زعمت أنه نكر النار فأراد ناراً بعينها مخصوصة بالأشقى ، فما تصنع بقوله : { وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى ( 17 ) } ؟ فقد علم أن أفسق المسلمين يجنب تلك النار المخصوصة ، لا الأتقى منهم خاصة ؟ قلت : الآية واردة في الموازنة بين حالتي عظيم من المشركين وعظيم من المؤمنين ، فأريد أن يبالغ في صفتيهما المتناقضتين فقيل : الأشقى ، وجعل مختصاً بالصلي ، كأن النار لم تخلق إلاّ له . ...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و { الأشقى } هنا ، الكافر بدليل قوله الذي كذب ، والعرب تجعل أفعل في موضع فاعل مبالغة ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان قد تقدم غير مرة تخصيص كل من المحسن والمسيء بداره بطريق الحصر إنكاراً لأن يسوى محسن بمسيء في شيء ، وكان الحصر ب " لا " و " إلا " أصرح أنواعه قال : { لا يصلاها } أي يقاسي حرها وشدتها على طريق اللزوم والانغماس { إلا الأشقى } أي الذي هو في الذروة من الشقاوة وهو الكافر ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

هذه النار المتسعرة( لا يصلاها إلا الأشقى ) . . أشقى العباد جميعا . وهل بعد الصلي في النار شقوة ?...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وجملة { لا يصلاها إلا الأشقى } صفة ثانية أو حال من { ناراً } بعد أن وصفت . وهذه نار خاصة أعدت للكافرين فهي التي في قوله : { فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين } [ البقرة : 24 ] والقرينة على ذلك قوله : { وسيجنبها الأتقى } الآية ...

وقد أتبع { الأشقى } بصفة { الذي كذب وتولى } لزيادة التنصيص على أنهم المقصود بذلك فإنهم يعلمون أنهم كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وتولوا ، أي أعرضوا عن القرآن ، وقد انحصر ذلك الوصف فيهم يومئذ فقد كان الناس في زمن ظهور الإسلام أحد فريقين : إما كافر وإما مؤمن تقي ، ولم يكن الذين أسلموا يغشون الكبائر لأنهم أقبلوا على الإِسلام بشراشرهم ، ولذلك عطف { وسيجنبها الأتقى } الخ تصريحاً بمفهوم القصر وتكميلاً للمقابلة .

و{ الأشقى } و{ الأتقى } مراد بهما : الشديد الشقاء والشديد التقوى ومثله كثير في الكلام ...

ووصف { الأشقى } بصلة { الذي كذب وتولى } ، ووصف { الأتقى } بصلة { الذي يؤتى ماله يتزكى } للإِيذان بأن للصلة تسبباً في الحكم .

وبين { الأشقى } و{ الأتقى } محسن الجناس المضارع .