تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ } أي : أعلى مراتب العلم ، فإن أعلى مراتب العلم اليقين وهو العلم الثابت ، الذي لا يتزلزل ولا يزول .

واليقين مراتبه ثلاثة ، كل واحدة أعلى مما قبلها :

أولها : علم اليقين ، وهو العلم المستفاد من الخبر .

ثم عين اليقين ، وهو العلم المدرك بحاسة البصر .

ثم حق اليقين ، وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .

وهذا القرآن الكريم ، بهذا الوصف ، فإن ما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية ، وما فيه من الحقائق والمعارف الإيمانية ، يحصل به لمن ذاقه حق اليقين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

( وإنه لحق اليقين ) . . مع تكذيب المكذبين . حق اليقين . فليس مجرد اليقين ، ولكنه الحق في هذا اليقين . وهو تعبير خاص يضاعف المعنى ويضاعف التوكيد . وإن هذا القرآن لعميق في الحق ، عميق في اليقين . وإنه ليكشف عن الحق الخالص في كل آية ما يشي بأن مصدره هو الحق الأول الأصيل . .

فهذه هي طبيعة هذا الأمر وحقيقته المستيقنة . لا هو قول شاعر . ولا هو قول كاهن . ولا هو تقول على الله . إنما هو التنزيل من رب العالمين . وهو التذكرة للمتقين . وهو حق اليقين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

أي : الخبر الصدق الحق الذي لا مرية فيه ولا شك ولا ريب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

وقوله تعالى : { لحق اليقين } ذهب الكوفيون إلى أنها إضافة الشيء إلى نفسه كدار الآخرة ومسجد الجامع . وذهب البصريون والحذاق إلى أن الحق مضاف إلى الأبلغ من وجوهه ، وقال المبرد : إنما هو كقولك عين اليقين ومحض اليقين .