المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

15- إن المكذبين بالقرآن يمكرون في إبطال أمره مكرا بالغ الغاية .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

{ إِنَّهُمْ } أي : المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم ، وللقرآن { يَكِيدُونَ كَيْدًا } ليدفعوا بكيدهم الحق ، ويؤيدوا الباطل .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

وفي ظل هذا القول الفصل بالرجعة والابتلاء يتجه الخطاب إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وهو ومن معه من القلة المؤمنة في مكة يعانون من كيد المشركين ومؤامراتهم على الدعوة والمؤمنين بها - وقد كانوا في هم مقعد مقيم للكيد لها والتدبير ضدها وأخذ الطرق عليها وابتكار الوسائل في حربها - يتجه الخطاب إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بالتثبيت والتطمين ، وبالتهوين من أمر الكيد والكائدين . وأنه إلى حين . وأن المعركة بيده هو - سبحانه - وقيادته . فليصبر الرسول وليطمئن هو والمؤمنون :

( إنهم يكيدون كيدا ، وأكيد كيدا ، فمهل الكافرين ، أمهلهم رويدا ) . .

إنهم - هؤلاء الذين خلقوا من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب - بلا حول ولا قوة ولا قدرة ولا إرادة ، ولا معرفة ولا هداية . والذين تولتهم يد القدرة في رحلتهم الطويلة . والذين هم صائرون إلى رجعة تبلى فيها السرائر ، حيث لا قوة لهم ولا ناصر . . إنهم هؤلاء يكيدون كيدا . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

وقوله : إنّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدا يقول تعالى ذكره : إن هؤلاء المكذّبين بالله ورسوله والوعد والوعيد يمكرون مكرا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

إنهم يعني أهل مكة يكيدون كيدا في إبطاله وإطفاء نوره .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

ثم أخبر تعالى عن قريش { إنهم يكيدون } في أفعالهم وأقوالهم وتمرسهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتدبرهم رد أمره

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

استئناف بياني ينبىء عن سؤال سائل يَعْجَب من إعراضهم عن القرآن مع أنه قول فصل ويعْجَب من معاذيرهم الباطلة مثل قولهم : هو هزل أو هذيان أو سحر ، فبُين للسامع أن عملهم ذلك كيد مقصود . فهم يتظاهرون بأنهم ما يصرفهم عن التصديق بالقرآن إلا ما تحققوه من عدم صدقه ، وهم إنما يصرفهم عن الإِيمان به الحفاظ على سيادتهم فيضللون عامتهم بتلك التعلات الملفقة .

والتأكيد ب ( إنَّ ) لتحقيق هذا الخبر لغرابته ، وعليه فقوله : { وأكيد كيداً } تتميم وإدماج وإنذار لهم حين يسمعونه .

ويجوز أن يكون قوله : { إنهم يكيدون كيداً } موجهاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسلية له على أقوالهم في القرآن الراجعة إلى تكذيب من جاء بالقرآن . أي إنما يدَّعون أنه هزل لقصد الكيد وليس لأنهم يحسبونك كاذباً على نحو قوله تعالى : { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات اللَّه يجحدون } [ الأنعام : 33 ] .

والضمير الواقع اسماً ل ( إنّ ) عائد إلى ما فهم من قوله تعالى : { إنه لقول فصل وما هو بالهزل } [ الطارق : 13 ، 14 ] من الرد على الذين يزعمون القرآن بعكس ذلك ، أي أن المشركين المكذبين يكيدون .