المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (50)

50- فالذين آمنوا بالله وبرسوله وعملوا الأعمال الصالحة لهم مغفرة من الله لذنوبهم التي وقعوا فيها ، كما أن لهم رزقاً كريماً في الدنيا والآخرة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (50)

ثم ذكر تفصيل النذارة والبشارة فقال : { فَالَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم إيمانا صحيحا صادقا { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم { في جنات النعيم } أي : الجنات التي يتنعم بها بأنواع النعيم من المآكل والمشارب والمناكح والصور والأصوات والتنعم برؤية الرب الكريم وسماع كلامه

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (50)

{ فالذين آمَنُواْ } وعملوا الأعمال الصالحات لهم من ربهم مغفرة واسعة ، ورزق كريم ، لا انقطاع معه ولا امتناع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (50)

{ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } أي : آمنت قلوبهم وصدقوا إيمانهم بأعمالهم ، { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي : مغفرة لما سلف من سيئاتهم ، ومجازاة حَسَنةٌ على القليل من حسناتهم .

[ و ]{[20349]} قال محمد بن كعب القُرَظِيّ : إذا سمعتَ الله تعالى يقول : { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } فهو الجنة .


[20349]:- زيادة من ت.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (50)

فُرع على الأمر بالقول تقسيم للناس في تلقي هذا الإنذار المأمور الرسولُ بتبليغه إلى مصدق ومكذّب لبيان حال كلا الفريقين في الدنيا والآخرة ترغيباً في الحالة الحسنى وتحذيراً من الحالة السُّوأى فقال تعالى : { فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم } إلى آخره . . . فهذا إخبار من الله تعالى كما يقتضيه قوله { في آياتنا } .

والجملة معترضة بالفاء .

والمغفرة : غفران ما قدموه من الشرك وما يتبعه من شرائع الشرك وضلالاته ومفاسده . وهذه المغفرة تفضي إلى نعيم الآخرة ، فالمعنى : أنهم فازوا في الدار الآخرة .

والرّزق : العطاء . ووصفه بالكريم يجمع وفرته وصفاءَه من المكدرات كقوله تعالى : { لهم أجر غير ممنون } [ فصلت : 8 ] ذلك هو الجنة .

والرزق منه ما هو حاصل لهم في الدنيا ، فهم متمتعون بانشراح صدورهم ورضاهم عن ربهم ، وأعظمه ما يحصل لهم في الآخرة .