المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

10 - وأما من أوتى كتابه بشماله من وراء ظهره تحقيرا لأمره ، فسوف يصبح متمنيا هلاك نفسه ويدخل جهنم يحترق بنارها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ } أي : بشماله من خلفه{[1392]} .


[1392]:- في ب: من وراء ظهره.
 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

ثم بين - سبحانه - حال الأشقياء ، بعد بيانه لحال السعداء فقال : { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ . فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً . ويصلى سَعِيراً } . أى : وأما من أعطى صحيفة أعماله - لسوادها وقبح أعمالها - بشماله من وراء ظهره وهو الكافر - والعياذ بالله - قيل تغل يمناه إلى عنقه ، وتجعل شماله وراء ظهره ، على سبيل الإِهانة والإذلال له .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ وَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً * وَيَصْلَىَ سَعِيراً * إِنّهُ كَانَ فِيَ أَهْلِهِ مَسْرُوراً * إِنّهُ ظَنّ أَن لّن يَحُورَ * بَلَىَ إِنّ رَبّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } .

يقول تعالى ذكره : وأما من أعطي كتابه منكم أيها الناس يومئذٍ وراء ظهره ، وذلك أن جعل يده اليمنى إلى عنقه ، وجعل الشمال من يديه وراء ظهره ، فيتناول كتابه بشماله من وراء ظهره ، ولذلك وصفهم جلّ ثناؤه أحيانا ، أنهم يُؤْتَوْن كتُبَهُم بشمائلهم ، وأحيانا أنهم يُؤتَوْنَها من وراء ظهورهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : وَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ قال : يجعل يده من وراء ظهره .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

والكافر يؤتى كتابه من ورائه لأن يديه مغلولتان ، وروي أن يده تدخل من صدره حتى تخرج من وراء ظهره ، فيأخذ كتابه بها ، ويقال إن هاتين الآيتين نزلتا في أبي سلمة بن عبد الأسد{[11709]} ، وكان أبو سلمة من أفضل المؤمنين ، وأخوه من عتاة الكافرين


[11709]:هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو سلمة، أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وابن عمته بره بنت عبد المطلب، كان من السابقين، شهد بدرا ، ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أحد، فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعده زوجته أم سلمة. (تقريب التهذيب).